«أحوال»: «الإخوان» أم الإسلام السياسي واستعادة الخلافة وهم
قال موقع "أحوال" التركي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يظهر دائما في صورة الرجل المتدين، مثل ظهوره يتلو القرآن في "آيا صوفيا"، لافتا إلى أن حلم الخلافة الإسلامية ليس جديدا، فمنذ ولادة الإخوان المسلمين وهي الجماعة الأم للإسلام السياسي، تم استخدام الدين والسيف كشعارات ترمز إلى حلم استعادة الخلافة.
وأوضح الموقع - في تقرير نشره اليوم الجمعة - أن مشاهدة السيف والقرآن مباشرة على شاشة التليفزيون من "آيا صوفيا" أشعلت الشوق للخلافة في المجال الاجتماعي الإسلامي، وصوره على أنه حقيقة محتملة، وليس مجرد حنين بعيد، مشيرا إلى أنه يميل معظم الإسلاميين إلى الانغماس في بيع النتائج المرجوة من الحكم الإسلامي، ورفض صفات أنماط الحكم الأخرى على وجه الخصوص.
وتابع: "يؤكد جميع الإسلاميين رفضهم لما يرون أنه جوانب غير إسلامية للحداثة الغربية والإمبريالية الغربية، ويرفضون خلافة داعش التي تم سحقها بالفعل، ويرون أنها استغلال ساخر للمفهوم الذي يعتزون به ويرون الخلافة العثمانية هي الحل لهم".
وكتب الكاتب التركي يوسف كابلان في صحيفة "يني شفق" الموالية لأردوغان: "الخلافة هي مؤسسة متعددة الطبقات ومتعددة الوظائف، ليس لها بُعد سياسي فحسب، بل بُعد إداري واقتصادي وثقافي وفكري من وقت لآخر، تأخذ أبعادًا دينية أيضًا، أن الخلافة يجب أن تكون مستقلة عن سيطرة القوى الإمبريالية".
وأردف: "تجنب معظم أصحاب الرؤى والمفكرين الإسلاميين الخوض في التفاصيل الشائكة لمشروع الخلافة الخاص بهم، وكيف ستحكم مؤسستهم المتعددة الأطراف والمتعددة الوظائف والمتعددة الوظائف العالم الإسلامي وتزود رعاياه بعقيدة إسلامية عادلة، وهل سيحدث ذلك عن طريق الخليفة المطلق؟ خلافة دستورية؟ خليفة رمزي؟".
واختتم: "فكيف أن الإمبراطورية العثمانية لم تشهد حالة واحدة تمكنت فيها الشعوب الإسلامية من منع الحكم الظالم، كل من ثار على الحاكم الظالم وُصف بالخائن والمرتد، وهذه هي نفس الطريقة التي يتبعها الرئيس أردوغان الآن مع خصومه السياسيين، من الأكراد إلى العلمانيين".