صحيفة أمريكية: إخناتون ألغى عبادة الآلهة التقليدية في مصر الفرعونية
أكد موقع "ذا جريت كورسيس" الأمريكي، أن مصر الفرعونية تحمل الكثير من أسرار الديانات والآلهة وحتى مرحلة التوحيد على يد إخناتون.
وتابع أن الناس العاديين في مصر القديمة كانت لهم ديانات خاصة بهم وآلهة محلية، يعبدونها لأسباب مختلفة، لفترة وجيزة، حتى وصلت فكرة التوحيد وبدأت تضغط على فكرة تعدد الآلهة إلا أنها لم تقضي عليها.
وأشار إلى أنه بصرف النظر عن الدين الرسمي والآلهة، كان لدى المصريين القدماء أيضًا دين وآلهة خاصة، وصلى قدماء المصريين بشكل رئيسي إلى هذه الآلهة المحلية كلما احتاجوا إلى مساعدتهم.
كان بيس واحدًا من أكثر الآلهة المحلية التي تم التذرع بها، وهو قزم ذكري مبتسم مع ملامح الوجه والقدمين وذيل الأسد والمعدة المنتفخة.
حرس بيس منازل الناس، جزئيًا عن طريق درء الثعابين، وهو خطر كان دائمًا في مصر، كما استدعته النساء في الولادة لتخفيف الآلام والخوف، فكانت صورته في كل مكان في مصر القديمة.
وأوضح أن الدين كان قوة استقرار في المجتمع المصري، وقاد إخناتون محاولة التغيير عندما بحث عن التوحيد خلال فترة حكمه التي امتدت من عام 1350 إلى 1334 قبل الميلاد.
وأشار إلى أن إخناتون ألغى عبادة الآلهة التقليدية وجعل قرص الشمس إلهًا وأطلق عليه اسم آتون، وغير اسمه إلى إخناتون، مما يعني "مفيد للآتين".
وأرسل وكلائه صعودا وهبوطا على الأرض، مسلحين لشطب أسماء جميع الآلهة التقليدية من المعابد والآثار الأخرى التي تحمل أسماءهم.
وكانت التجربة صعبة للغاية فقد واجهت رفض الكهنوت الذين رأوا أنهم أصبحوا في خطر، فمن الصعب على المواطن المصري العادي أن ينسى ما كان يؤمن به لأكثر من 1500 عامًا.
وأكد الموقع أنه لسوء الحظ، لا يعرف أحد سوى القليل عن الخطوات التي اتخذها إخناتون لتعليم الشعب المصري العادي في هذا المعتقد الجديد.