فصيل ثوار طرابلس يعود للواجهة ويتخلى عن «باشاغا»
استعرضت إحدى الفصائل المنضوية ضمن قوات حكومة الوفاق، القوة بين المدنيين بالعاصمة طرابلس، بسيارات عسكرية وعتاد وأسلحة رشاشة.
وكانت كتيبة ثوار طرابلس على خلاف قوي مع وزير داخليتها فتحي باشاغا على مدى الأشهر الماضية.
وعاد خلال الساعات الماضية اسم كتيبة ثوار طرابلس إلى الواجهة، ليجدد الحديث عن خلافات بين أروقة حكومة الوفاق وفصائلها وميليشياتها، وفقا لما نقلته "العربية نت".
ولكن ظهرت ثوار طرابلس تحت اسم جديد هو "الكتيبة 116" وتبعية جديدة أيضا لوزارة دفاع وأركان الوفاق بعد وقف مستحقات أنصارها من قبل وزير الداخلية، ونقل مرجعيتهم، إثر خلافات عميقة استمرت لعدة أشهر.
واشتعل الخلاف فى مايو الماضي بين ميليشيات طرابلس خصوصا كتيبتي ثوار طرابلس والنواصي، وباشاغا المحسوب على مدينة مصراتة ومسنود من مليشياتها، بعد أن وجه لهما اتهاما بالفساد وباستغلال النفوذ والابتزاز والتامر ضد وزارة الداخلية واختراق جهاز المخابرات واستخدامه ضد مؤسسات الدولة، كما هدد بملاحقتهم قضائيا.
من جانبها،هددت ثوار طرابلس بالانسحاب من جبهات القتال، في حال عدم الإفراج عن بعض القياديين الذين اعتقلوا من قبل مجموعات محسوبة على الداخلية.
وفي الفترة الأخيرة، تصاعدت حدة الخلافات بين ميليشيات طرابلس ووزير الداخلية المحسوب على ميليشيات مصراتة التي تمثل تنظيم الإخوان.
وفى السياق، رأى مراقبون أن باشاغا منذ توليه هذا المنصب، يستهدف بشكل متكرر ميليشيات طرابلس، من أجل تفكيكها وإنهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة خاصة المالية منها، لفسح المجال أمام ميليشيات مصراتة الموالية للإخوان، للاستحواذ على السلطة ومراكز القرار في العاصمة.