ضوضاء «العائلة المقدسة».. ماذا يحدث في محيط لجنة ثانوية عامة بسمنود؟
على بعد عدة مترات من مدرسة الشهيد محمود بدراوي بسمنود بالغربية، والتي يؤدي فيها طلاب الثانوية العامة اليوم امتحانهم في مادتي الفيزياء والتاريخ، تجمعت أكوام من الرمل والأخشاب مع أعمال بناء، في أحد الشوارع القريبة منها.
تحول الشارع الذي كان سوقًا للخضار إلى أكوام من الرمال والأسمنت في خطوة من محافظة الغربية لتجديده، والذي يحمل صبغة تاريخية وسياحية نتيجة وجود كنيسة القديس أبانوب به، إحدى الكنائس التي مكثت بها السيدة العذراء والمسيح في رحلتهم عبر مصر.
تتميز مدينة سمنود بمحافظة الغربية، والتي تقع بها عدة لجان للثانوية العامة، بأنها مدينة سياحية لها تاريخ ممتد من عصر الفراعنة وبها مجموعة من الآثار الفرعونية الشاهدة على هذه الفترة، كما تضم كنيسة تاريخية نالت شهرة كبيرة نظرا لأنها كانت إحدى المحطات في رحلة العائلة المقدسة والتي مكثت بها العائلة 17 يوما.
في أكتوبر 2017، انتهت وزارة السياحة من اعتماد مسار العائلة المقدسة والأيقونة الخاصة بها من الفاتيكان لتبدأ أولى رحلات الحج الديني المسيحي لمصر بعدها بشهور، ويتكون برنامج رحلة العائلة المقدسة من 25 محطة تبدأ ببداية المسار من الفرما إلى تل بسطة حتى مسطرد ويستكمل المسار ليصل إلى سخا منها إلى وادي النطرون.
وتعد كنيسة القديس أبانوب بسمنود واحدة من الكنائس التي مرت بها السيدة العذراء والمسيح، ويرجع بنائها إلى العصر البيزنطي وقد أعيد ترميمها وتجديدها عدة مرات عبر العصور الماضية والبناء الموجود حاليا يرجع للعصر العثماني.
ولأهمية هذه الكنيسة من الناحية الروحية والأثرية، تم ترميمها مؤخرا تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار وشمل ذلك تثبيت الجدران من كل جهة، وعزل الأسطح لحمايتها من العوامل الجوية، ومعالجة الشروخ الموجودة بالمباني والقباب، وتغيير تيجان الأعمدة الرخامية، واستبدال جميع الأعمال الخشبية بالكنيسة، كما تم ترميم العناصر الأثرية والزخرفية والأيقونات، ولم يتبق غير الشارع الذي توجد به الكنيسة والذي يتم تجديده حاليًا.