مدرسة خالد بن الوليد بحلوان.. الإرهاب مرّ من هُنا
بينما يتوافد الطلاب لأداء امتحانات الثانوية العامة في مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية بحلوان؛ تطأ أقدامهم أرضا كانت شاهدة على واحدة من أشهر جرائم الإرهاب بالمدينة الجنوبية في القاهرة؛ حينما قتلوا المُجند صائما.
هُنا يُكتب المستقبل بأيادي الطلاب اليوم؛ ومن هُنا مرّ الإرهاب بالأمس؛ فأضرموا النيران في مؤسسة أمنية خدمية؛ وقتلوا المجند مصطفى خليل جاد خلال رمضان عام 2014؛ بينما كان يهُم لتناول إفطاره؛ ليكسر به ظمأه بعد ساعات طويلة من الصيام، لكن أحدهم كان يترقب له من أعلى مبنى المدرسة؛ ليُطلق النيران على جسده؛ لتختلط دماؤه بوجبته الصغيرة؛ ويلفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها.
في وحدة مرور حلوان الملاصقة للمدرسة الإعدادية التي تستضيف امتحانات الثانوية العامة؛ كانت نيران الإرهاب تلتهم الأخضر واليابس؛ مُخلفة دمارا كبيرا؛ ظلت آثاره شاهدة على الأيادي الآثمة؛ لكن أيادٍ أخرى تجلس الآن في المكان ذاته ممسكة الأقلام لتكتب مستقبلًا جديدًا تُرمم به ما أفسدوه.
وتقام امتحانات الثانوية العامة في الفترة من الأحد 21 يونيو حتى 21 يوليو، إذ أدى الطلاب امتحان اللغة العربية يوم الأحد 21 يونيو، والخميس 25 يونيو مادة (اللغة الأجنبية الأولى)، والأحد 28 يونيو مادة (الديناميكا)، والخميس 3 يوليو مواد (الأحياء والإستاتيكا والفلسفة والمنطق).
ويؤدي الطلاب اليوم الثلاثاء 7 يوليو (الفيزياء والتاريخ)، والأحد 12 يوليو (الكيمياء والجغرافيا)، والثلاثاء 14 يوليو (اللغة الأجنبية الثانية)، والأحد 19 يوليو (الجيولوجيا والتفاضل والتكامل وعلم النفس)، والثلاثاء 21 يوليو (الجبر والهندسة الفراغية).
وقررت وزارة التربية والتعليم خروج المواد التي لا تضاف إلى المجموع من جدول الامتحانات، على أن يكون امتحانات (التربية الدينية والاقتصاد والإحصاء والتربية الوطنية) من المنزل.