الصين: قانون الأمن القومي لهونج كونج ضمانة قوية لحماية السيادة
أعربت الصين، اليوم الخميس، عن استيائها الشديد ومعارضتها القوية لإصرار الكونجرس الأمريكي على المضي قدما لإصدار القانون الذي وصفته بـ"السلبي" المتعلق بمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في تصريح خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة تعليقا على تمرير "قانون الحكم الذاتي لهونج كونج" من قبل مجلس النواب الأمريكي، إن الشئون المتعلقة بهونج كونج، بما في ذلك قانون الأمن القومي لهونج كونج، هي شئون صينية داخلية بحتة، ولا يحق لأي دولة أجنبية التدخل فيها، مشيرًا إلى أن محاولات الجانب الأمريكي لعرقلة تنفيذ الصين لقانون الأمن القومي لهونج كونج محكوم عليها بالفشل.
وأضاف جيان، أن قانون الأمن القومي لهونج كونج يوفر ضمانات قوية لحماية السيادة والأمن والمصالح التنموية الوطنية، والحفاظ على الأمن والازدهار والاستقرار في هونج كونج على المدى الطويل، ومواصلة تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، وقد فاز بدعم جميع الصينيين، بما في ذلك أهالي المنطقة الإدارية الخاصة.
وحول انتقادات دول غربية للأوضاع الحقوقية في الصين، قال جيان إن 46 دولة أبدت خلال خطاب مشترك في مجلس حقوق الإنسان الأممي مواقفها الداعمة لسياسة الصين في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم أقصى شمال غربي البلاد، معتبرا أن استغلال عدد من الدول الغربية قضايا المنطقة لتشويه سمعة الصين على الساحة الدولية باءت بالفشل مجددا.
وحث جيان الدول المعنية على التخلي عن "أعمال التسييس والكيل بمكيالين"، ووقف التدخل في شئون البلدان الأخرى بذرائع تتعلق بحقوق الإنسان.
وحول القرار الذي اتخذه مجلس الأمن بالدعوة لوقف إطلاق النار في العالم خلال فترة مكافحة كورونا، قال جيان إن الجانب الصيني يرحب بموافقة مجلس الأمن الدولي على القرار باعتباره إنجازا مهما للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وانتصارا للتعددية.
وأكد جيان أن الجانب الصيني مسرور لرؤية تغلب مجلس الأمن الدولي على العراقيل من بعض الدول وإجازة هذا القرار.
وبالنسبة للتعديلات الدستورية الروسية، قال جيان إن نتيجة التصويت التي أصدرتها اللجنة الانتخابية المركزية الروسية عكست خيار الشعب الروسي وسيحترم الجانب الصيني الطريق التنموي الذي اختاره الشعب الروسي.
وأضاف جيان أن الجانب الصيني يؤيد جهود الجانب الروسي لتحقيق الاستقرار الدائم ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويرغب في تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل والمنفعة المتبادلة في مختلف المجالات مع الجانب الروسي.