أيقونات أدانتها الكنائس المسيحية للثالوث القدوس.. تعرف عليها
أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، بتصريح صحفي، عن الأيقونات الخاصة بالثالوث القدوس والتي رفضتها الكنائس.
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، في بيان رسمي، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "هاتان الأيقونتان للثالوث الأقدس، وإن كانتا غير أرثوذكسيتان، أي أن التقليد الأرثوذكسي لا يقبلهما لأن الثالوث القدوس لا يرسم لأنه لا يُرى، لكن من الأيقونتين الأولى القديمة، الموجودة في قبة الكنيسة الداخلية لكنيسة العذراء كومبيليديكي في مدينة كاستوريا اليونانية والتي تعود إلى حوالي عامي 1260-1280م، والأيقونة الثانية الحديثة نجد أن رسام الأيقونة الأولى كان أكثر قُربًا لفهم الثالوث في تصويره له من رسام الأيقونة الثانية.
واضاف: "فالرسام الأول القديم حافظ، كما رأى، على عقيدة الثالوث بأنه "ثلاث أقانيم واحد في الجوهر، وهم واحد غير منفصلين" لهذا رسم الأقانيم في واحد غير منفصلين، الأب في حضنه الابن الذي في حضنه الروح القدس كما هو واضح في الأيقونة، أما الرسام الثاني الحديث فكان أكثر بعدًا عن عقيدة الثالوث فرسم الثلاث أقانيم منفصلة، كما هو واضح في الأيقونة، وبالنظر إلى الناحية التعليمية للأيقونات لمن ليس يعرف القراءة والكتابة، فإن الأيقونة الأولى هي تعليمية أكثر عن أن "الثالوث القدوس ثلاث أقانيم واحد في الجوهر، وهم واحد غير منفصلين"، وعلى الجميع عند الحكم على شيء كنسي ألا يحكموا عليه بوضعهم الحاضر بل في وضعها التاريخي".
وتابع: "ففي القرن الثالث عشر لم يكن المستوى التعليمي وإمكانية الحصول على كتب كنسية لشرح العقيدة لعامة شعب الكنيسة كما هو الآن، وهذا ما دفع رسام الأيقونات في ذلك الزمن لرسم هذه الأيقونة التعليمية"، مشيرا إلى أن الكنيسة ترفض تلك الأيقونات بسبب الفصل بين الأقانيم الذين هم إله واحد، مما يوحي بتعدد الآلهة وهو ما ترفضه الكنائس المسيحية جميعا.