مؤسسة أروقة تُصدر كتاب «الانفلات النصي» لأسماء عطا
صدر حديثًا عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، كتاب "الانفلات النصي- دراسة تفكيكية: في القصيدة النسوية السعودية المعاصرة" من تأليف أسماء عطا جاد الله، ويتحدث عن موضوع انفلات المرأة في النص الشعري من خلال مصطلح الانفلات النصي في الكتابة الشعرية، وهو كما تقول الكاتبة في مقدمتها للكتاب: "مصطلح جديد يتجاوز كل سابق ولاحق ومعاصر، وحداثي".
وبحسب الناشر فإن الكاتبة تثبت من خلال هذا المصطلح قدرة المرأة على الإبداع والمواجهة؛ "لأن رحلة تحرير المرأة ليست وليدة اليوم أو الأمس فقط٬ بل وليدة تطور تدريجي خلال قرون عديدة، وبحسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العامة، وعلى هذا الأساس بدأت المرأة تحارب من أجل أن تغير الصورة السيئة عنها، فبدأت رحلتها في المواجهة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين عبر الكتابة باستخدام نمط جديد غير الذي اعتادت عليه من قبل ولكن بعرض قضيتها على الملأ، ففضحت من خلال هذا النص كل الحقوق التي حُرمت منها في السابق، وعما اقترفه المجتمع الذكوري في حقها فجاء نصها مهاجمًا وثائرًا على هذا المجتمع وكأنها تعلن أخذ الثأر منه".
وينقسم الكتاب إلى مقدمة وستة أبواب، وكل باب مقسم إلى عدة فصول، وفيها تقدم الكاتبة تعريفًا بالمصطلح وإشكالياته وأسباب ظهوره ورحلة المرأة مع الكتابة وأنماط الانفلات وأساليبه في نصها منذ الجاهلية وحتى ظهور الشعر الحر وقصيدة النثر.
كما يعرض الكتاب لمفهوم النسوية والنقد النسوي والإطار النظري للنسوية وآلية ثبوته في هذه الساحة من خلال ثلاثة مواقف مختلفة ما بين مؤيد له ورافض ومعتدل، ويتناول أيضًا المشهد الثقافي والحداثة الشعرية وتطور الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية ودور المرأة في إثراء هذا المشهد، وفي باب مظاهر الانفلات النصي في الشعر النسوي السعودي تناقش الكاتبة شعرية الانكسار والعوامل المؤثرة في النص الشعري التى جعلته ينفلت عن الإطار السابق له ويعتنق الإطار الحالي ليواكب التحولات والتغيرات الاجتماعية المتنوعة.
وفي فصل بعنوان "الشذوذ ومخالفة القياس"، تتحدث الكاتبة عن حقل الجسد وأعضائه وجرأة المرأة في اختيارها للألفاظ الجسدية ودلالة العري في النص النسوي واتجاه الشعر النسوي في المملكة، ويدرس الكتاب التفكيك وآلية القراءة التفاعلية بين التلقي والتأويل٬ وسلطة النص بين المبدع والمتلقي وآلية القراءة وأنواعها والعلاقة بين التلقي والتأويل، وأهميتها في تحليل النص.
أما الباب السادس فيحتوي على دراسة تطبيقية عن جدلية اللحن بين الإثبات والنفي دراسة في ديوان "امرأة دون اسم" لثريا العريض، وأنسنة الأشياء واستنطاق الجماد بين مشهدية القصيدة وشعرية المجاز البصري دراسة في ديوان "شجن الجماد" لفوزية أبوخالد.