فؤاد راتب

"بيچو مسفريتو كطليانو بستانو أرسيانو جندوفلو كوكاچ باولو باسطاولو بولو بينو فينو بيچو"، كل دا اسم الخواجة بيجو، الشخصية الكاريكاتيرية الوحيدة اللي عرفنا من خلالها فؤاد راتب، وخد عنها شهرة كبيرة خلال الخمسينيات والستينيات، وكان نمرة كسبانة في الإذاعة والسينما لـ فترات طويلة.
اسمه هو أحمد فؤاد أمين راتب، مولود في الشرقية، وكان جار لـ عبد الحليم حافظ، ساكن في نفس المبنى معاه، وسبقه في الدخول لـ عالم الفن، لـ إنه من سن سبع سنين، وهو بـ يطلع في الإذاعة مع حسين فياض، ثم مع بابا شارو، واتحددت طريقه في عالم الفن.
لما جه سن الجامعة دخل كلية العلوم، واتجه لـ فريق التمثيل في الكلية، كانت أياميها فرق التمثيل في الجامعة أمر شديد الأهمية، وممكن يفرق في المستقبل، فـ لقى فرقة التمثيل مكتملة، قام مدور على كلية تانية ممكن يلتحق بـ فريقها التمثيلي، لقى كلية التجارة ممكنة، قال ما يضرش، وحول من علوم لـ تجارة، واستمر فيها.
اتعرف فؤاد راتب من خلال برنامج ساعة لـ قلبك، اللي بدأ يبث حلقاته سنة 1953، ودا كان طبق الكوميديا الرئيسي في الإذاعة المصرية، وكانت حلقاته بـ تتسجل في وجود جمهور، في مسرح بـ شارع علوي، بعدين أجروا مسرح أوسع فـ مسرح أوسع، وكانت الشرطة بـ تتدخل لـ تنظيم عملية حضور الجماهير.
نجوم البرنامج كلهم معروفين، المهندس ومدبولي ويوسف عوف، وخيرية أحمد وأمين الهنيدي، وغيرهم وغيرهم، وكان من ضمنهم فؤاد راتب، اللي عمل دويتو مع المصري "أبو لمعة"، اللي بـ يقعد يفشر على الخواجة، والخواجة يشد في شعره، ويقول الجمل اللي بقت شهيرة: يا النفوخ بتاع الأنا، وغيره وغيره.
معظم فنانين ساعة لـ قلبك كانوا شبه هواة، وكان ليهم أشغال تانية في مجالات بعيدة عن الفن، يعني مثلا محمد المصري "أبو لمعة" كان ناظر مدرسة السعيدية، وكان من أكتر النظار المشهورين بـ صرامة قد تصل إلى حد القسوة في إدارة المدرسة، أما فؤاد راتب فـ كمل دراسات عليا في كليته، واشتغل في اتحاد الصناعات، ووصل لـ منصب مدير العلاقات العامة، بعدين اشتغل في الهيئة الإفريقية الآسيوية لـ الشئون الاقتصادية.
برنامج "ساعة لـ قلبك"، نتج عنه فرقة مسرحية بـ نفس الاسم، قدمت 8 مسرحيات مجهولة مفقودة، في الفترة من 1958 لـ حد 1961، بعدين الفرقة اتفكت، ورجعت برنامج إذاعي، فضل يقدم حلقاته لـ حد ما حصلت النكسة والدنيا اتغيرت.
بعد ما حصلت النكسة فنانين كتير سابوا مصر، كان منهم فؤاد راتب، اللي راح الكويت، في الأول مش بـ صفته الفنية، إنما من خلال شغله، علشان يتولى منصب مدير العلاقات العامة بـ شركة الأسمدة الكويتية، الكلام دا كان في 1968، إنما بعدها بـ أربع سنين، التليفزيون الكويتي شاف إنه يستفيد من خبراته الفنية، فـ تولى أمور إدارية هناك، وعمل كذا عمل مش معروفين.
بعد كام سنة، يصاب فؤاد راتب بـ شلل نصفي، إنما التليفزيون الكويتي يتمسك بيه، ويفضل شوية يشتغل بـ وضعه الصحي الصعب دا، وعمل مسلسل كمان وهو في حالته دي، لـ حد ما قرر سنة 1978 إنه كدا كفاية ويرجع مصر.
زي النهاردا من سنة 1986، وهو عنده 56 سنة، يتوفى الخواجة بيجو نتيجة أزمة قلبية، وسط مراته الوحيدة وولاده التلاتة، وربنا يرحمه ويرحم الجميع.