رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلوات «السجدة».. معلومات عن الطقس الذي لا يكرر طوال العام إلا في عيد العنصرة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، بعيد العنصرة، أو عيد حلول الروح القدس، وذلك بإقامة طقوس صلوات القداس الإلهي بصورة استثنائية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وعيد العنصرة أو عيد حلول الروح القدس، هو أحد الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي يختتم باليوم الخمسين المقدس الذي يتبع عيد القيامة مباشرةً.

وتقام الصلوات في عيد العنصرة بالطقس الفرايحي كطقس الأعياد السنوية، ومن أبرز الألحان التي تقال في في عيد العنصرة، لحن "كيرياليسون" ولحن "يا كل الصفوف السمائيين".

وبدءًا من الساعة الثالثة من عصر اليوم، تقام صلوات عيد العنصرة، وأبرز تلك الصلوات هي «السجدة».

«السجدة».. هي الصلاة الأشهر في عيد العنصرة على الإطلاق الذي تحتفل به الكنيسة اليوم، حيث كانت العادة قديما في عهد الرسل أن يقرأ المصلون صلوات السجدة وهم وقوف.


وقال القمص إبراهيم إبراهيم حنا راعي كنيسة القديس مارمرقس بالنمسا، إن صلاة السجدة هي تذكار للمظاهر التي حدثت أثناء حلول الروح القدس على التلاميذ من هبوب ريح عاصفة وميعادها الساعة الثالثة عصرًا اليوم الأحد في عيد العنصرة.

وأضاف القمص إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السجدة عبارة عن ثلاث صلوات، الصلاة الأولى والثانية تقام في منتصف الكنيسة ويسمى خورس المؤمنين، والصلاة الثالثة تقام في خورس الشمامسة والهيكل وفيها يتم رفع بخور مثل رفع بخور العشية، موضحا أن الثلاث صلوات تستغرق من الوقت ثلاثة ساعات أي أن كل صلاة تستغرق ساعة.

وتابع: "وتسمى الصلوات بالثلاث سجدات وهي كلها صلوات التسبحة مقسمة على الثلاثة صلوات ومعها صلوات أخرى من أجل المرضى والمسافرين والراقدين وغيرها ومن أجل سلامة الكنيسة والأباء والوطن والمناخ، وفي نهاية كل سجدة طلبة خاصة تستغرق من الوقت من 5 إلى 7 دقائق وأثناء الطلبة كل من في الكنيسة يكون ساجدًا".


وبدأ طقس عشية عيد العنصرة، أمس السبت، بتسبحة عشية أحد العنصرة، ورفع بخور عشية وتسبحة نصف الليل الذي يوجد بها جزء خاص بعيد العنصرة "أي عيد حلول الروح القدس على التلاميذ"، واستمرت الصلاة طوال الليل بتسبحة العيد الفرايحي كطقس الأعياد السنوية، حتى صباح اليوم الأحد التي بدأت بصلاة رفع بخور باكر التي يقال خلالها لحن كيرياليسون ثلاث مرات ثم لحن القيامة ثم اللحن الشهير في الكنيسة الأرثوذكسية "يا كل الصفوف السمائيين".

وعقب ذلك صعد الكهنة بالمجامر والصلبان والشمامسة بأيديهم الشموع وأمامهم أيقونة القيامة المقدسة، ثم بدأت الدورة وقيلت عدة ألحان خاصة بصوم الرسل، حتى رفع بخور باكر صباح يوم الأحد والتي اختتمت بالقداس الإلهي.

وأقيمت صلوات عيد العنصرة هذا العام للمرة الأولى دون حضور شعبي، وجرى الاقتصار على 6 أفراد من الكهنة والشمامسة نظرًا لما تمر به البلاد من ظروف بسبب فيروس كورونا المستجد.