بنجلاديش ترفع الإغلاق المرتبط بكورونا رغم تسجيلها وفيات قياسية
رفعت بنجلاديش الأحد، تدابير الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا المستجدّ، مع عودة ملايين السكان إلى العمل في المدن والبلدات المكتظة رغم تسجيل البلاد رقما قياسيا في الوفيات والإصابات الجديدة في يوم واحد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة نسيمة سلطانة: "تم رفع الإغلاق ونتجه تقريبا نحو حياتنا العادية"، داعية أولئك الذين يعودون إلى العمل إلى وضع الكمامات والتزام التباعد الاجتماعي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي سجّلت فيه بنجلاديش، التي حصلت الجمعة على قرض عاجل من صندوق النقد الدولي لمواجهة الوباء، الأحد أكبر قفزة يومية في الإصابات مع 2545 حالة جديدة و40 وفاة، وهما عددان قياسيان.
وفي العاصمة داكا المزدحمة تكدس الركاب في القطارات وازدحمت حركة المرور في الشوارع مع عودة العمال إلى وظائفهم بعد شهور من القيود التي أضرت بالاقتصاد.
ووضع بعض المارة الكمامات والقفازات أثناء توجههم إلى عملهم، بينما التزم آخرون المسافة المطلوبة بينهم، فيما تشكلت طوابير طويلة خارج فروع البنوك.
وفي محطة العبارات في باريسال جنوب العاصمة، تجمع عدد كبير من الركاب لاستقلال السفن.
وصرح المصرفي بدر الإسلام لوكالة فرانس برس: "حاولت تفادي الازدحام في طريقي إلى مكتبي، لكن التباعد الاجتماعي مستحيل في ممرات المشاة في دكا".
وخففت السلطات في الأسابيع الماضية تدريجيا القيود المفروضة في 26 مارس، فيما بقيت المؤسسات التعليمية فقط مغلقة.
وسجّل البلد الآسيوي الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 168 مليون نسمة 47151 إصابة و650 وفاة.
لكنّ الخبراء يحذرون من أن السلطات، لا تجري اختبارات كافية ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي أعلى بكثير.
ورحب بعض العمال المياومين الذين تضرروا بشدة من الإغلاق بالقرار.
وقالت العاملة توتا مياه (58 عاما) لوكالة فرانس برس "بالكاد تناولت ثلاث وجبات جيدة في الشهرين الماضيين اذ كنت عاطلة عن العمل".
لكن رجلا كان يقف خارج أحد البنوك في دكا، طلب عدم الكشف عن اسمه، انتقد خطوة تخفيف تدابير الإغلاق واعتبرها "مبكرة للغاية" و"انتحارية".
كما أعرب إحسان منصور، المدير التنفيذي لمركز أبحاث السياسات في بنجلادش عن حذره، قائلا إنه يخشى "ارتفاعا أقوى بكثير في العدوى والوفيات المرتبطة بها في الأسابيع المقبلة".