تفاصيل خطة أردوغان لمواجهة باباجان وأوغلو بتشريع جديد
نشرت صحيفة "آراب نيوز" البريطانية تقريرا قالت فيه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحليفه رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، يبحثان عن طرق لتغيير القوانين الانتخابية، من أجل مواجهة التحديات التي تواجه السلطة الحاكمة، والمتمثلة في حزبين معارضين جديدين يقودهما رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان وشريكه في الائتلاف الحاكم دولت بهجلي يعملان على وضع خطة لعرقلة انتقال النواب بين الأحزاب، وهي خطوة أثارت شائعات عن انتخابات مبكرة وشيكة في البلاد.
- التشريع الجديد لن يفيد إلا في حالة الانتخابات المبكرة
وبموجب قوانين الانتخابات التركية، يجب على الأحزاب السياسية تسوية إجراءات تنظيمها في نصف مدن الدولة على الأقل وعقد أول مؤتمر لها قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات، كما يحق لأي حزب سياسي يضم 20 مشرعًا في البرلمان التركي المشاركة في الانتخابات، ويكون مؤهلًا للحصول على مساعدة مالية من الخزانة للعملية الانتخابية.
وقال بيرك إيسن، المحلل السياسي من جامعة بيلكنت في أنقرة، في تصريحاته لـ "آراب نيوز": إن التشريع الذي يعمل علي وضعه ائتلاف حزب العدالة والتنمية والحركة القومية قد يمنع انتقال النواب بين الأحزاب في حالة واحدة: إذا كان من المقرر إجراء انتخابات مبكرة في الخريف، ولكن بخلاف ذلك ستقوم الأحزاب المنشأة حديثًا على الأرجح ببناء منظماتها في جميع أنحاء البلاد وستصبح قابلة للانتخابات بحلول الصيف، إن لم يكن في ربيع عام 2021.
وتابع إنه إذا نجح داود أوغلو وباباجان في استقطاب الناخبين المحبطين، فيمكنهم منع التحالف الحاكم من الحصول على 51% من الأصوات اللازمة لتأمين الأغلبية البرلمانية.
- باباجان أبرز من يهددون عرش أردوغان
ولفتت الصحيفة إلى أن باباجان كان قد انتقد تحويل أردوغان نظام الحكم البرلماني في تركيا إلى نظام يمنح الرئيس سلطات واسعة النطاق دون أي ضوابط وتوازنات قوية، قائلا "إن سمعة واقتصاد البلاد في حالة خراب " بسبب سياسات أردوغان، مؤكدا أن شعبية الحزب الحاكم في انخفاض مستمر.
وأضافت أن باباجان كان يحظى باحترام كبير بين المستثمرين الأجانب خلال فترة إدارته لملف الاقتصاد، قبل أن يستقيل من الحزب الحاكم، كما أنه يحظى باحترام الأوساط العلمانية والمجتمع الدولي، وهو الأمر الذي يفتقر إليه أردوغان بشكل واضح، ما يجعه أحد المنافسين الأقوياء للرئيس التركي بشكل قد يهدد عرشه في الانتخابات المقبلة.
ويشهد الحزب الحاكم منذ فترة سلسلة من الاضطرابات استقالات كان أبرزها، استقالة باباجان، في يوليو الماضي، ورئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو في سبتمبر الماضي، وقيامها بتأسيس حزبين مناهضين للعدالة والتنمية، تتزايد قوتهما يوما بعد يوم خصوصا في ظل التراجع الشعبي غير المسبوق لحزب أردوغان، بحسب ما أكدت استطلاعات الرأي الأخيرة.