«بعتولنا كحك العيد».. أسر أبطال الجيش الأبيض تدعمهم في العيد
فيما يحتفل الناس بعيد الفطر المبارك وسط الدفء الأسري الذي لا يقدر بثمن، قضاه الأطباء «أبطال الجيش الأبيض» داخل أروقة مستشفيات عزل مصابي فيروس كورونا المستجد، ومع ذلك حاول أهاليهم الاحتفال معهم رغم البعد قدر الإمكان.
«آية الطيب» فنية صيانة أجهزة طبية بمستشفى العجمي للعزل بالإسكندرية، أم لطفلة تبلغ 4 أعوام تركتها منذ قرابة شهران لدى والدتها لكي يتسنى لها القيام بدورها في مستشفى العزل، وهي تقضي حاليا العيد من داخل الحجر الصحي، تقول إن أهلها يدعمونها يوميا بالمكالمات الهاتفية في وقت راحتها على مدار اليوم، وفي أثناء العيد أخبرها أهلها بتفاصيل احتفالهم واستعدادهم له خلال العديد من مكالمات الفيديو، لدرجة شعورها بأنها تعيش تفاصيل الاحتفال معهم، كما أحضروا لها كحك العيد أمام باب المستشفى، ابنتها الصغيرة «تالين» كانت حاضرة معها دائما على الهاتف، وأعربت عن حبها لوالدتها وأخبرتها بأنها تعلمت الصلاة خصيصا للدعاء لها لدرجة، أن الأم بكت من الفرح.
وتقول عبير محمد كمال، البالغة من العمر 28 عاما، رئيس قسم صيانة الأجهزة الطبية بإحدى مستشفيات العزل، إن أهلها أرسلوا لها العديد من المراسلات النصية منذ بداية أيام العيد، ولم تشعر يالغربة وأحست بأنها حاضرة مع أهلها بروحها في كل احتفالاتهم.
ويقضي 48 ألف من الأطقم الطبية والمعاونين العيد في مستشفيات العزل والحميات والصدر، كما بلغ عدد إصابات فيروس كورونا في صفوفهم نحو 685 حالة، ضمنهم 291 طبيبا ويتلقون الرعاية الكاملة في مستشفيات العزل.
وأعلنت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، في بيان رسمي، الموقف الخاص برعاية الأطباء وأعداد المصابين والوفيات من الجيش الأبيض، وأوصت بتوجيه الدعم المخصصة لهم منذ بداية أزمة كورونا.