تقرير يكشف عملية أممية لاعتراض سفن أسلحة تركية إلى ليبيا
كشف تقرير للأمم المتحدة عن تفاصيل عملية سرية خططت لها ثماني دول أجنبية لاعتراض سفن تركية محملة بالإمدادات والأسلحة لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس.
واتهم التقرير السري، الذي اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية ونقله موقع دويتشه فيله أمس الأثنين، تركيا بإرسال ميليشيات ومرتزقة سوريين إلى ليبيا، إلى جانب ضباط عسكريين أتراك، لدعم قوات حكومة فايز السراج غير المعتمدة ضد قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وبحسب التقرير المكون من نحو 80 صفحة، تم التخطيط للعملية السرية، والتي أطلق عليها اسم "عملية أوبوس"، بشكل أساسي من قبل شركات أمنية مقرها في الإمارات وهي "لانكستر6" و"أوبوس كابيتال أسيت".
وذكرت صحيفة هيرالد صن الاسترالية أن ثماني دول على الأقل منها الولايات المتحدة، شاركت في التخطيط للعملية، وذلك بهدف قطع الطريق البحري للأسلحة التي تقدمها تركيا لحكومة السراج.
ولفت التقرير إلى أن أحد أهداف "عملية أوبوس" كان يتمثل في تزويد قوات الجيش الليبي بالقدرة على قطع الطريق البحري لسفن الإمداد التركية التي تنقل الأسلحة إلى حكومة الوفاق في طرابلس"، مضيفة أن هذا الأمر أكده "محادثة بين الأطراف المعنية تقول إن المهمة تتضمن دخول سفن إمدادات العدو وتفتيشها، كما جرى حديث عن مجموعة هجوم بحري".
ونوه التقرير إلى َ أن العملية السرية توقفت فجأة لأسباب غير معروفة بعد أقل من أسبوع من وصول المروحيات والقوارب العسكرية إلى بنغازي، وقال خبراء الأمم المتحدة الذين كتبوا التقرير إن خلفية العملية لم يتم الكشف عنها بعد، ولم يتم تحديد سبب لتوقف العملية ولإجلاء أفرادها، إلا أن بعض من المشاركين في العملية أكدوا أنهم "اضطروا لمغادرة ليبيا لأسباب أمنية".