تحريف مكالمة بومبيو يورط حكومة الوفاق.. وباحث: تحركات السراج يستمدها من محور الكذب
حرّف المكتب الإعلامى لرئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، مضمون الاتصال الهاتفي بينه وبين وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو.
واجتزأ المكتب الإعلامي للسراج مضمون الاتصال مع بومبيو، فجاء الاجتزاء تحريفا لوقائع الحديث، وفقا لما نقلته فضائية سكاى نيوز عربية.
وأكد بومبيو، للسراج معارضة الولايات المتحدة لاستمرار تدفق الأسلحة والذخائر إلى ليبيا، وذلك وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، مشددًا على أهمية الوقف الفوري للقتال، والعودة إلى الحوار السياسي.
وحول بيان الوفاق، فلم يتطرق إلى اعتراض بومبيو على تدفق الأسلحة إلى البلاد، وتحدث، أيضًا، عن تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب، وهو ما لم يذكره بيان الخارجية الأمريكية.
فى حين لم يسم بيان بومبيو الدولة التي ترسل أسلحة إلى ليبيا، لكن الدعم التركي بالأسلحة والمرتزقة لحكومة طرابلس بات علنيًا.
كانت أنقرة وقعت اتفاقية أمنية مع السراج نوفمبر الماضي، وبناءً على ذلك أرسلت الشهر الماضي، ما لا يقل عن 100 ضابط تركي إلى ليبيا، فضلًا عن طائرات مسيرة وسفن ودفاعات جوية.
فى السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوصول أكثر من 9 آلاف من المسلحين المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عن طريق تركيا، للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس ضد الجيش الوطني الليبي.
من ناحيته، قال الباحث السياسي الليبي، رضوان الفيتوري، إن السراج يستمد تحركاته من محور الكذب، معتبرًا أن حكومة طرابلس بارعة في الكذب، مضيفًا في تصريحات السبت، أن ميليشيات طرابلس تستخدم صعاليك أردوغان ولا تملك ذرة من الشجاعة والرجولة، وفقا لـ سكاى نيوز عربية.
وأكد الفيتورى، أنه لا جدوى من التصريحات التي أعقبت المكالمة الهاتفية، فتدفق الأسلحة والمرتزقة الذين يرسلهم أردوغان لن يتوقف: "ماذا كانت نتيجة هذه المكالمة على أرض الواقع، البلاد تعج بالمرتزقة، أردوغان دخل بثقله إلى المنطقة الغربية، السراج قدم ليبيا على طبق من ذهب لأردوغان"، زاعمًا أن المكالمة قد تكون بوادر لسحب الثقة المزعومة في فايز السراج التي تورط بها المجتمع الدولي.
وتسعى قوات الجيش بقيادة خليفة حفتر، إلى تخليص العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات المتطرفة المدعومة بمرتزقة وأسلحة تركيا.