الجندي يشكر وزير الأوقاف: المرء لا يخسر عندما يراهن على الرجال
توجه خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالشكر إلى فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لاستجابته لطلب الجماهير المصرية للاستمتاع بسماع إذاعة القرآن الكريم على مآذن المساجد المصرية في صلاة المغرب والفجر، في شهر رمضان كحالة استثنائية.
وأضاف "الجندي" خلال برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع عبر فضائية "dmc"، أن المرء لا يخسر أبدًا عندما يراهن على الرجال، ولأن الرجولة هي موقف إنساني قبل المناصب وأمور الدنيا، فهي التي فرضت على وزير الأوقاف بأن يتخذ قرار بالانحياز إلى الشعب، متابعًا:" هذا ما اعتدنا عليه دائمًا ونتمناه دائمًا".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف أن الهدف من جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها الدولة وجميع مؤسساتها هو حماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم، وهي تقيس في جميع أمورها المصالح والمفاسد، ومعلوم أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وأن المفسدة اليسيرة قد تحتمل لأجل تحقيق مصلحة عظيمة.
وأضافت أن وزارة الأوقاف تعي أن دورها الأساسي إنما هو عمارة المساجد وخدمة القرآن الكريم ونشر صحيح الدين، وأنها تراعي المصالح المعتبرة في كل قراراتها وتوقيت هذه القرارات.
وأوضحت الوزارة أنها لم تصدر أي قرار على الإطلاق بمنع قراءة القرآن الكريم، فدورها هو خدمة القرآن الكريم، ورمضان هو شهر القرآن، وقد أنشأت الوزارة خلال العامين الماضيين (١١٧٠) مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وافتتحت (٦٩) مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم.
وتابعت: "أنه فيما يتصل بتعليق الجمع والجماعات فإنها طبقت ما أجمعت على تطبيقه كل الدول العربية والإسلامية حفاظا على النفس البشرية، وعندما عملت على ترشيد استخدام مكبرات الصوت بالمساجد كان ذلك استجابة لمطالبات مجتمعية، مع إدراكها أن إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك".
وأكدت وزارة الأوقاف أنه بالنسبة لقراءة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر فالأمر فيه متسع لا وجوب ولا سنة ولا ندب ولا منع أيضا، فما يحقق المصلحة وفق ظروف الزمان والمكان والحال معتبر.
وعليه فالوزارة لا تمانع من إذاعة القرآن قبل صلاة المغرب أو قبل صلاة الفجر بالضوابط التالية:
1- أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسؤولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد، مع تحمله أي مخالفة تنتج عن ذلك.
2- أن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة.
3- أن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة والتأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن وعدم فتح المسجد للصلاة.