الحُلم المؤجل.. أوليمبيون: كورونا قضى على شغف طوكيو 2020
حدث رياضي جلل، هو الأعظم على مر التاريخ، يتمنى أي رياضي أن ينل شرف المشاركة فيه، كما تتنافس جميع الدول في الحصول على لقب استضافته وتنظيمه، الأوليمبياد أو الألعاب الأوليمية، والتي تقرر تأجيلها إثر انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، الذي حل على دول العالم مؤخرًا وحصد أكثر من نصف مليون إصابة ونحو 23 ألف حالة وفاة حول العالم.
على مر التاريخ لم تُؤجل الألعاب الأوليمبية بسبب الأمراض والأوبئة، ويعد قرار تأجيل "طوكيو 2020" هو الأول من نوعه على خلفية تفشي فيروس كورونا، ولكن سبق وتم تأجيلها ثلاثة مرات في القرن الـ20 بسبب الحروب العالمية، فقد أُلغيت دورة برلين 1916 نتيجة اندلاع الحرب العالمية الأولى، أيضًا أُلغيت الألعاب الأوليمبية لعامي 1940 و1944 بسبب الحرب العالمية الثانية.
حاورت "الدستور" في هذا الملف عددًا من الرياضيين المصريين المتأهلين للمشاركة في أوليمبياد طوكيو 2020؛ لرصد مدى تقبلهم قرار تأجيل الحدث الرياضي الأقوى على مر العصور والأزمنة، كذا معرفة حالتهم النفسية وماهية استقبالهم فكرة الانتظار عام إضافي جدي وتأجيل خططهم الرياضية للألعاب الأوليمبية.
الطيار: تساؤلات عديدة حول استكمال الحياة الرياضية وتنظيم الحدث الأهم رياضيًا
الأوليمبياد هي الحلم الأعظم لأي رياضي في العالم، يقولها محمد الطيار، حارس مرمى منتخب مصر لكرة اليد، معربًا عن حزنه بشأن تأجيل الأوليمبياد، متابعا: "الألعاب الأوليمبية هي الحدث الأهم والأقوى رياضيًا، ولا تتكرر سوى كل 4 أعوام والتأهل لها ليس بالأمر السهل، ليأتي قرار التأجيل ويحطم كل هذا بدون سابق إنذار وسط تساؤلات واحتمالات مريرة، حول الموعد الجديد، وهل سيبقى شغف الشخص كما السابق أم حطمه قرار التأجيل مثلما فعل بالحلم".
يضيف: "حاليًا أتمنى أن تنتهي أزمة فيروس كورونا وينجح العالم في التخلص من هذه الكبوة بأقل خسائر، حتى تعود الحياة الرياضية لطبيعتها ونعود لتدريباتنا؛ حتى نتمكن من أن نتجهز رياضيًا بما يتناسب مع المشاركة في حدث رياضي مثل الأوليمبياد؛ لأن منتخب مصر لكرة اليد لن يكتفي فقط بالمشاركة في الألعاب الأوليمبية وإنما سيحصد مركز يليق باسمه".
لمع اسم "الطيار" وأصبح أمل الجمهور المصري بعد أداءه في بطولة أفريقيا، معلقًا: "أفريقيا تعتبر من الطولات الأهم بالنسبة لي؛ لأننا تأهلنا إلى أوليمبياد طوكيو من خلالها، بعدما تغلبنا على نسور قرطاج في ملعب رادس بنتيجة 22-27، وعلى أثرها خطفنا بطاقة التأهل للأولمبياد، وتأهل معنا 5 منتخبات أخرى وهي اليابان صاحب الأرض، الدنمارك بطل العالم، إسبانيا بطل أوروبا في نسختها الأخيرة، الأرجنتين، والبحرين، ومن المقرر أن تتأهل منتخبات أخرى ولكن توقفت الرياضة عالميًا على إثر أحداث فيروس كورونا".
إيمان فهمي: بدأت التجهيزات الفنية.. وقرار التأجيل كان صدمة كبيرة
إيمان فهمي، حكم دولي، الحكم الدولي بلعبة البينج بونج منذ عام 2010، من خلال اجتياز كافة الاختبارات والامتحانات والتقييمات بمعدل 100%، ليتم اختيارها مؤخرًا من قبل الاتحاد الدولي، بدعم من الاتحاد المصري لها، وللعنصر النسائي في مجال التحكيم، لتشارك لأول مرة في أوليمبياد طوكيو كحكمًا في الللعبة.
تقول فهمي: "اختياري لأمثل مصر كحكم في الأوليمبياد جاء بعد سنوات طوال مليئة بالصعوبات منذ أن بدأت مشواري الرياضي عام 2002، فكنت أواجه الكثير من العوائق والصعوبات، على الرغم أنني ابنة عائلة رياضية، فوالدي وأخوتي كل منهم له رياضته الخاصة، ولكن كنت ألاقي رفضًا لفكرة أن يكون الحكم عنصرًا نسائيًا، أو لكوني حكمًا للعبة البينج بونج دون أن أمارسها، ولكن مع الوقت تغلبت على كل هذا، عن طريق فهمي للعبة جيدًا وتطبيق القانون الرياضي كما يجب أن يكون، وأصبح هناك تفاهم أكثر بيني وبين اللاعبين، وعليه تم اختياري لأشارك في أوليمبياد طوكيو 2020".
صدمة كبيرة، هكذا استقبلت الحكم الدولي خبر تأجيل أوليمبياد طوكيو عامًا كاملًا، وشعرت باليأس لطالما انتظرت هذا الحدث طويلًا، ولكن سرعان ما دب الأمل في نفسها من جديد عندما علمت أن اختيارات الحكام المشاركين في الأوليمبياد، التي استقر عليها الاتحادين الدولي والمصري ستظل كما هي دون تغيير، حسب قولها.
تذكر إيمان، أنها تواجه بعض الصعوبات التي تتعلق بمجال عملها، فهي بجانب نشاطها الرياضي تعمل في إحدى شركات الاتصالات، معلقة: "على مدار العام الرياضي يجب أن يكون لي مشاركات تحكيمية محلية ودولية، ودائمًا ما أحرص على التنسيق بين عملي ورياضتي التي أحبها، ولكن يصعب عليّ ذلك بسبب ما أواجهه من تعنت ملحوظ من قبل الشركة التي أعمل بها، وذلك في رفض إعطاءي إجازة فترة البطولة التي أحكم فيها، على رغم من أن معظمها بطولات دولية وأشارك فيها باسم مصر ضمن دول عالمية كبرى".
معد بدني: هل ستتحمل ميزانيات الاتحادات دعم الرياضة بعد القضاء على كورونا
إسلام خضر، معد بدني ومقنن أحمال منتخب مصر لرفع الأثقال، يقول أنه حزن كثيرًا لقرار تأجيل أوليمبياد طوكيو 2020؛ لأن مصر كانت تضمن وجودها في تلك الأوليمبياد، ليس ذلك فحسب بل واقتناص أكثر من ميدالية وليس الاكتفاء بالمشاركة فقط: "إحنا طالعين الأوليمبياد نحقق أكتر من ميدالية والولاد مستعدين وجاهزين للفوز بقوة، لأن مصر على مدار السنوات القليلة الماضية تُوجت بميداليات وأرقام كتير مشرفة في رفع الأثقال".
يواصل خضر حديثه: "الأوليمبياد هو حدث رياضي جلل، وأي لاعب أو رياضي ينتظره ويأمل المشاركة فيه، ولا أخفيك سرًا أن قرار التأجيل له وقع سئ على نفسي وغالبية الرياضين الذين كانوا سيشاركون في هذا الحدث، ولكن بعدما ضرب العالم فيروس كورونا وحصد أرواح الآلاف، فلا يمكننا أن نقف أمام الإنسانية فهي لها الأولوية الآن، وقرار التأجيل هو أسلم حل في تلك الفترة العصيبة؛ خاصةً بسبب الظروف التي يمر بها العالم".
يضيف خضر: "إذا تحدثنا عن قرار تأجيل النشاط الرياضي فهو من المؤكد له سلبيات وخيمة على أي لاعب أو منتخب ولا سيما في لعبة رفع الأثقال؛ هذا لأن لاعب رفع الأثقال يخضع لتدريبات مكثفة وتجهيزات بدنية قوية قبيل أي بطولة ببضعة شهور، فرافع الأثقال يبدأ المعسكر بمدة لا تقل عن 6 أشهر قبيل أي بطولة، فما بالك إذا كانت الأوليمبياد، وبالفعل كان لعبين المنتخب على أتم استعداد لخوض الأوليمبياد، وإذا بتلك الأحداث تضرب جمبع الخطط التي كنا قد وضعناها بشكل مسبق، إذ تكمن الأزمة الحقيقية في تجاوز اللاعب قرار التأجيل وعدم ترك الحالة النفسية السلبية أن تؤثر عليه، وإمكانيته في الحفاظ على لياقته البدنية طوال هذا العام".
ذكر المعد البدني للمنتخب المصري لرفع الأثقال: "كان حلمي طوال حياتي هو المشاركة في الأوليمبياد، وبالفعل كانت تفصلني عن تحقيق هذا الحلم بضعة أشهر لا غير، وكنت سأشارك في أوليمبياد طوكيو 2020 بحكم مسئوليتي عن التأهيل البدني وتقنين الأحمال للمنتخب المصري، ولكن أجُل حلمي لمدة عام كامل وربما أكثر إذا ساءت الأحداث أكثر من ذلك، وحتى بعد القضاء على فيروس كورونا ووقف انتشاره، هل ستتحمل ميزانية الاتحادات الرياضية إعادة تنظيم المعسكرات مرة أخرى للاعبين، وهل ستتحمل الدولة بعد خروجها من أحداث كهذه أن تقدم الدعم والمساندة لأبناءها في المجال الرياضي في وقت قد يشهد فيه العالم ضعفًا اقتصاديًا غير مسبوق؟".
بطل رفع الأثقال: محافظ على مستويا الرياضي وأوتوقع اقتناص أكثر من ميدالية
الونش المصري، محمد إيهاب، صاحب تحطيم الأرقام القياسية في رفع الأثقال على مستوى العالم، على الرغم من حزنه لتأجيل النشاط الرياضي بوجع عام في جميع الدول، إلا أنه يرى أن قرار تأجيل الأوليمبياد جاء في صالحه بعض الشئ؛ نظرًا لبعض العراقيل التي تعرض لها الاتحاد المصري لرفع الأثقال، على مدار الفترات السابقة، التي أدت في النهاية إلى توقيع عقوبة تضمنت وقف المشاركة في الأنشطة الدولية لمدة عامين، مع تغريمه 200 ألف جنيه".
يقول إيهاب، إنه لا يزال محافظًا على أداءه الفني ومستواه الرياضي، حتى بعد القرار الصادر بشأن تأجيل الأوليمبياد حتى عام 2021؛ معلقًا: "الأوليمبياد تحتاج تجهيزات بدنية من طراز خاص، وبنقوم بعمل المعسكرات قبل الأوليمبياد بنحو 6 أشهر، بنبتعد فيها تمامًا عن جميع وسائل الإعلام وحتى وسائل التواصل الاجتماعي، على أن تُكرس هذه الفترة للتركيز على الفوز فقط، ويُمنع فيها الحديث عن أي تفاصيل تخص الأرقام اللي بوصلها أو بحققها خلال التمرين، إلى أن يكون الظهور الإعلامي الأول في الأوليمبياد نفسها".
أكد البطل اللأوليمبي أن الاتحاد المصري لرفع الأثقال وأيضًا وزير الشباب والرياضة، يقدمون له الدعم الكامل لاسيما بتأهبه لأوليمبياد طوكيو، نظرًا لثقة الاتحاد الرياضي في إمكانيات اللاعب محمد إيهاب ومدى قدرته على على الفوز بميدالية أو أكثر في أوليمبياد طوكيو، على غرار تتويجه بالميدالية البرونزية في وزن 77 كيلوجرام بأوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، فضلًا عن فوزه بثلاث ميداليات ذهبية أخرى في بطولة العالم 2017 بالوزن ذاته.
وعن قرار الإيقاف يذكر "إيهاب"، أن هذا القرار ظالم له بشكل كبير ولمشواره الرياضي الذي لا يشوبه شائبة، وذلك كونه ملتزم التزامًا كاملًا بما تنص عليه اللوائح الرياضية المحلية والدولية، وكان سيتقدم بطعن على القرار حتى يتثنى له المشاركة في الأوليمبياد إلا أن جاء قرار التأجيل في صالحه؛ لأنه ستكون انقضت فترة الإيقاف بالفعل، قائلًا: "هذا العام شاركت في 3 مباريات في الدوري الألماني، ولكن تم إيقافه بسبب فيروس كورونا، وحينما يعود النشاط العالمي مرة أخرى ستشارك مصر في أوليمبياد طوكيو ومتوقع الفوز بأكثر من ميدالية".
مهلبة: أحاول النظر لقرار التأجيل على أنه مد فترة الاستعداد للأوليمبياد
عبد العزيز مهلبة، لاعب الرماية، يقول أنه لأخر لحظة لم يكن هناك أي توقعات بتأجيل النشاط الرياضي العالمي أو تأجيل الألعاب الأوليمبية؛ إذ أن آخر بطولة قمت بالمشاركة فيها في شهر مارس الجاري، وهي بطولة كأس العالم وحصلت فيها على المركز السابع، مشيرًا أن المركز السابع في رياضة الرماية يعد من المراكز المتقدمة، مستطردًا أنه كان هناك جدول زمني للاتحاد المصري للرماية، إذ كان من المقرر أن يكون لمصر عدد من المشاركات الرياضية في أكثر من بطولة دولية في الأشهر القادمة، على أن يلتزم جميع اللاعبين بذلك الجدول طوال لحين موعد الألعاب اللأوليمبية والسفر إلى طوكيو.
قرار التأجيل كان صادم ومحزن للغاية، هكذا وصف بطل الرماية المصري القرار، قائلًا: "كان عندنا بطولة في قبرص كنا ناويين نحضرها ونحصل على ميداليات، ونعود على إيطاليا لنقيم معسكرًا رياضيًا؛ من أجل الاستعداد النهائي للمشاركة في للألعاب الأوليمبية والظهور فيها بأفضل شكل حتى يليق باسم مصر، ولكن جميع تلك الخطط الوردية تم إلغاءها في طرفة عين، حتى أننا لم نعلم هل ستُقام الأوليمبياد فعليًا في العام القادم 2021 أم ستطرأ أحداث أخرى مجددًا على العالم تقلبه رأسًا على عقب؟".
يضيف مهلبة: "شاركت في أوليمبياد 2016 في مدينة ريو بالبرازيل، وتأهلت للمرة الثانية على التوالي إلى أوليمبياد طوكيو 2020، وغمرتني نفس الفرحة التي شعرت بها في المرة الأولى للتأهل للأوليمبياد، ويمكن في المرة الثانية كانت الفرحة أكبر؛ لأنني سأخوض التجربة هذه المرة بخبرة أكبر لطالما زالت رهبة المشاركة في أكبر حدث رياضي على مستوى العالم في المرة الأولى، كنت أكثر ثقة هذه المرة وآملًا في توفيق الله بحصد ميداليات ورفع علم مصر".
واختتم اللاعب الأوليمبي، بأنه يحاول تشجيع نفسه وعدم ترك اليأس يتغلب عليه، وينظر لقرار التأجيل بإيجابية أكثر على اعتبار أن هذه سنة أخرى زيادة تتيح له التدريب والاستعداد للظهور في أوليمبياد طوكيو بشكل أقوى، ويذكر اللاعب أنه حصد على الميدالية الذهبية والفضية فى البطولة العربية للرماية بالمغرب في منافسات "التراب".
حفني: ستكون سنة للإعداد البدني والذهني وليست سنة تأجيل
ياسر حفني، كابتن المنتخب المصري للخماسي الحديث، يقول أنه لم يكن يتوقع تأجيل أوليمبياد طوكيو على خلفية فيروس كورونا، وكان الأمر مستبعد نهائيًا بالنسبة له، إذ كان يعتقد في أن تقام الأنشطة الرياضية والبطولات العالمية في موعدها الطبيعي، وعدم التأثر بالأحداث التي طرأت على العالم مؤخرًا بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد في مختلف دول العالم، إلا أن استيقظ قبل أيام على خبر تأجيل الألعاب الأوليمبية المقامة في طوكيو إلى عام 2021.
يرى حفني أن قرار التأجيل جاء لصالح العامة وبالطبع أرواح البشر تأتي قبل كل شئ، لذا بدأ اللاعب أن ينظر إلى الأمر بطريقة أكثر عقلانية وإيجابية، لطالما هذا ما تعلمه خلال مشوار الرياضي، قائلًا: "كنت بستعد بشكل قوي لخوض الجولات النهائية التي من خلالها يمكنني التأهل إلى الألعاب الأوليمبية، إلا أني تعرضت إلى إصابة عنيفة نتيجة تراكمات ممارسة الرياضية على مدار سنوات طويلة، وعلى إثر هذه الإصابة بدأت أفكر في أن أستفيد من قرار التأجيل بالاستشفاء من إصاباتي، فضلًا عن بدء استغلال تلك السنة في الإعداد البدني والتجهز رياضيًا لخوض أوليمبياد طوكيو بشكل قوي".
حصد حفني كابتن منتخب مصر في الخماسي، العديد من البطولات والمراكز أبرزها بطولة العالم للكبار عام 2016 التي أهلته إلى أوليمبياد ريو، كما حصل على 3 أوسمة من الطبقة الأولى، مستطردًا حديثه حول التأجيل أن المنتخب سيستغل تلك السنة في الإعداد الجيد لأوليمبياد طوكيو، إذ تأن رياضة "الخماسي" تحتاج التوازن البدني والذهني معًا؛ لأن هناك رياضات فيها تعتمد على القوة البدنية مثل السباحة والجري، أما الرماية والشيش والفروسية فيحتاجوا الخبرة والتركيز الذهني أكثر بالإضافة إلى اللياقة البدنية، مختتمًا أنها ستكون سنة إضافية للإعداد وليس سنة تأجيل".
منة: كورونا جاء بتوقعات مختلفة وقضى على حلم الأوليمبياد
بدأت منة شعبان في ممارسة الكاراتيه وهي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها بعد، ومع مرور الوقت ازداد شغفها أكثر باللعبة، وعلى الرغم من توقفها فترة بسبب الإصابات، إلا أنها عادت بقوة أكثر من السابق لتحقق فيها تطورًا كبيرًا وملحوظًا في وقت قصير، إذ حصدت المركز الأول في بطولة البحر المتوسط في فرنسا، والمركز الثاني في بطولة أفريقيا في دولة تونس، كما توجت الثالث عالميًا في كرواتيا وذلك في عام 2017.
تقول شعبان، إنه في الكاراتيه هناك أكثر من طريق للتأهب إلى الألعاب الأوليمبية، منها البطولات التي يصعد منها الفائز والتصفيات واختيارات الاتحاد المصري للكاراتيه، مضيفة أن ميزان الـ 61 سبق وتم تأهبه إلى أوليمبياد طوكيو، ومن بعد تلك البطولة توقف النشاط الرياضي في مصر والعالم على خلفية انتشار فيروس كورونا، وكان هناك توقعات بالسيطرة على الأمر من قبل الدول التي حل ببها الفيروس، وعدم تفاقم الأزمة وتعطيل الجدول الرياضي، ولكن جميع التوقعا باءت بالفشل".
تضيف لاعبة الكاراتيه: "قبل أن يحل على العالم فيروس كورونا المستجد، كان من المقرر أن يتم مزاولة النشاط الرياضي بشكل طبيعي، على أن تعقد البطولات والتصفيات في جدولها الزمني المحدد، والتي من خلالها يتم تحديد اللاعبين الذين سيتأهلون إلى أوليمبياد طوكيو، وكنت أنا واحدة من بين هؤلاء اللاعبين، ممن ينتظرون فرصتهم في البطولات القادمة آملين في التأهل من خلالها إلى أوليمبياد 2020، فكانت هناك بطولة ستعقد في شهر مايو في باريس، سيتحدد فيها مصيري أنا وكثير من اللاعبين.. ولكن جاء كورونا بتوقعات أخرى قضت على حلم الأوليمبياد".