«يخفى الطعام ويغلق الثلاجة بقفل».. سيدة تخلع زوجها لبخله الشديد
للبخلاء حكايات وقصص كثيرة، تضرب بها الأمثال، وتصبح عبرة عبر الأجيال المتعاقبة، وقد كتب الأديب العربي (الجاحظ)، قبل مئات السنين، كتابه (البخلاء)، الذي جمع فيه أطرف حكايات أهل الحرص الشديد والتقتير، وعرضها بشكل كوميدي ساخر.
غير أن الدعوى رقم ٥٧٢٨ لسنة ٢٠٢٠ المقدمة لمحكمة الأسرة بزنانيري فى القاهرة، ليست كوميدية ولا مضحكة، بل تثير الشفقة والتعاطف مع «صباح.م»، صاحبة الدعوى، وأطفالها الذين عانوا من بخل والدهم.
فقد تقدمت سيدة ثلاثينية لمحكمة الأسرة بزنانيري بالقاهرة لرفع دعوى خلع ضد زوجها، مبررة ذلك بإخفائه الطعام والفاكهة منها ومن أطفالها.
وقالت "صباح.م "فى دعواها رقم ٥٧٢٨ لسنة ٢٠٢٠ بأن بخل زوجها هو السبب الرئيسى فى خراب بيتهما بعد مشاكل كثيرة نشبت بينهما، ولا تجد معه حلًا يرضيها، فمنذ زواجهما وهو يعطيها مصروفًا ١٥ جنيهًا فقط فى اليوم، ومطالب منها تجهيز الوجبات الثلاث ، وبعد مشاكل كثيرة لجأت فيها لكل أقاربه ليزيد لها مصروف البيت لتتمكن من تجهيز الطعام قام بزيادته لـ٢٠ جنيهًا فقط ولم يزد حتى الآن.
واستكملت الزوجة: المشكلة الكبيرة بأن زوجى متيسر الحال ويرزقه الله شهريًا من تجارته فى مجال الأعلاف مبالغ كثيرة، ومنذ فترة اكتشفت بأنه يقوم بشراء دواجن ولحوم ويقوم بطهيها لنفسه فى شقة والدته المغلقة، ويتركنا أنا وأولاده نطعم نفسنا بالـ ٢٠ جنيهًا فقط.
مضيفة: «تشاجرت معه وطلبت منه الطلاق فوعدنى بالتغيير من نفسه وسيقوم بإحضار الطعام الذي يجهزه لنفسه بأكله سويا وبالفعل بدأ فى إحضاره لكنه كان يقوم بالأكل أولا وإذا تبقى منه شىء يعطيه للأولاد وكثيرا ما يقوم بتخبئة باقى الطعام والفاكهة أو وضعها فى الثلاجة وقفلها بقفل ويتذلل له الأطفال لإطعامهم معه وهو بلا جدوى وكأنهم ليسوا أبناءه، أصبت أنا وأطفالى بأنيميا حادة بسبب قلة الطعام، وقررت خلعه والخروج للعمل لأطعم أطفالى لأني لم أستطع العيش مع رجل بهذه الطباع السيئة».
