لم يدفن حتى الآن.. القصة الكاملة لأزمة جثمان قتيل زوج نانسى عجرم
بعد مرور شهرين على حادث القتل بمنزل النجمة اللبنانية نانسى عجرم، لم يتم دفن جثة الشاب محمد الموسى حتى الآن، لوجود أزمات حادة، أخرها ما كشفت عنه المحامية رهاب البيطار، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وتستعرض "الدستور" القصة الكاملة لأزمة جثمان الشاب محمد الموسى.
شاب سوري اقتحم منزل نانسي عجرم في لبنان بقصد السرقة، وكان يرغب في دخول غرفة بناتها، إلا أن زوجها فادي الهاشم تعامل معه بحسم، وبعد أن أطلق عليه الرصاص قرر أن يواجهه بنفس السلاح وقتله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن مسلحًا ملثمًا يبلغ من العمر (31 عامًا)، ويحمل الجنسية السورية، اقتحم منزل عجرم في منطقة نيو سهيلة في كسروان بجبل لبنان بهدف السرقة، لكنه فوجئ بتصدي زوج المغنية فادي الهاشم له، ووقع تبادل إطلاق نار بين الاثنين أدى إلى مقتل المهاجم، وأصيبت نانسي بجروح طفيفة جراء الحادث، فيما باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها.
وأظهر التقرير أماكن إصابة القتيل، والتى جاءت على الشكل التالى: طلقة واحدة فى الساعد الأيمن، وطلقتان فى الكتف اليسرى، وطلقة تحت الإبط الأيسر، و3 طلقات في الصدر، وطلقتان في البطن، و7 طلقات فى الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة في الفخذ اليسرى.
وأكدت التقارير أن هناك اشتباهًا فى وجود متورط آخر أسهم في قتل الشاب السورى بمنزل نانسى، حيث إن الرصاص أطلق من الأمام والخلف، وكانت عائلة الموسى قد رفضت الدفن بسبب قيام القاضية بالنيابة الاستئنافية بإطلاق سراح فادى الهاشم، زوج نانسى عجرم، بضمان محل إقامته، إلا أنها بعد مفاوضات قبلت بالدفن.
وقال محامى عائلة الشاب القتيل، في بيان، إنه بعد تفاوض شاق مع عائلة محمد الموسى، قررت العائلة تسلم الجثة، ودفنها في العاصمة السورية دمشق، تاركين للقضاء اللبناني أمر التحقيقات ومتابعة الدعوى عبر وكيلها القانوني، فيما تمنى محامي العائلة من الفنانة نانسى احتضان أولاد القتيل ورعايتهم، حسب ما جاء فى البيان.
وبعدما لم يقوموا بدفنه حتى الآن أطلقت البيطار، محامية أسرة قتيل منزل نانسى عجرم صرخة في وجه المسئولين السوريين الذين تقاعسوا عن إمكانية نقله إلى العاصمة السورية دمشق، من الحدود، موضحًة أن منظمة لبنانية ساعدت في نقله خارج بيروت، وكتبت: "هل من المعقول أن نجد بسهولة منظمة لبنانية تتبرع بنقل جثمان المغدور محمد الموسى من بيروت إلى الحدود السورية ونفشل فى إيجاد جهة سورية تتبرع بنقله من الحدود لداخل دمشق".
وكانت الأزمة الثانية عندما فشلت أسرته والمحامية رهاب بيطار في استخراج أوراق الدفن، فكتبت في تغريدة أخرى لها قائلًة: "حتى أنت يا مختار كسروان لماذا تعرقل أوراق الدفن طلبنا شهادة وفاة وليس شهادة جامعية! محمد الموسى".
وكانت قد ناشدت رهاب بيطار الجهات المسئولة في لبنان، وتحديدًا الجمهورية اللبنانية، بسرعة التصديق على شهادة وفاة محمد الموسى الذي قُتل على يد الطبيب فادي الهاشم في العاشر من شهر يناير الماضي.
وكتبت رهاب بيطار، في تغريدة له عبر حسابها على موقع "تويتر"، قائلًة: "نداء إلى سفارتنا بالجمهورية اللبنانية مساعدتنا بالإسراع فى تصديق شهادة الوفاة الرسمية والخاصة بالمغدور محمد الموسى".
ووجهت رهاب بيطار، محامية أسرة محمد الموسى يوم الأربعاء الماضى، رسالة تحذيرية بعد تسريب معلومات عن ظهور أدلة لدعم فرضية القتل العمد وعدم وجود حالة دفاع عن النفس، مؤكدة عبر مقطع فيديو لها أنها لن تسمح باستخدام الواسطة والمال والشهرة لطمس الحقيقة، وقالت:"كمواطنة عربية لا أسمح لأي شخص بأن يرخص من دم شخص آخر مهما كان نفوذه ومشاهيره وأمواله ونحن في انتظار تقرير الطب الشرعي".