فى الذكرى الرابعة لرحيله.. مواقف فى حياة محمد حسنين هيكل
فى الذكرى الرابعة لرحيله، والتي تصادف اليوم 17 من فبراير، ترصد «الدستور» مواقف في حياة الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، رائد الصحافة السياسية.
ولد محمد حسنين هيكل في 23 من سبتمبر لعام 1923 في قرية باسوس إحدى قرى محافظة القليوبية، وبدأ حياته العملية كصحفي في جريدة إيجيبشان جازيت عام 1942.
عرف عنه ولعه الشديد بالقراءة والكتابة السياسية، وقدرته على تحدث اللغات الأجنبية، الأمر الذي ساعده في الإطلاع، ومن هنا بدأ حياته السياسية بالتقرب من رجال قصر فاروق.
فى بداية عام 1951، وقبل قيام ثورة الضباط الأحرار، سافر هيكل إلى إيران، ومن هنا جاء أول كتاب له «إيران فوق البركان»، الأمر الذي أهل هيكل ليكون قريبًا من الساسة؛ نظرًا لثقافته وحسن تحليله للأحداث، والتي ظهرت من خلال أول كتاب له.
بعد قيام ثورة 52، تمكن هيكل من عقد صداقة قوية مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتولى رئاسة تحرير جريدة الأهرام وعمره لا يتعدى وقتها 35 عامًا، وبعد توليه قيادة المؤسسة قام بتأسيس مركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، وهو واحد من أهم مراكز صنع القرار في الشرق الأوسط، وأهم المراكز البحثية في العالم.
هيكل هو من كتب خطاب التنحي الذي ألقاه جمال عبد الناصر، ويعلن من خلاله مسئوليته عن نكسة 67، وخرج الشعب المصري بعد الخطاب مباشرة يرفض تنحي الرئيس عبد الناصر.
في عام 1970، وقبل وفاة عبد الناصر تولى هيكل منصب وزارة الإعلام، وتقول مصادر إعلامية إنه تولى مسئولية وزارة الخارجية لمدة أسبوعين، وكان الدكتور عبد الوهاب المسيرى، المعروف بعدائه الشديد لإسرائيل مستشارًا له.
لازم هيكل جمال عبد الناصر طيلة فترة توليه رئاسة الجمهورية، وحظى على ثقة عبد الناصر وأرسله عبد الناصر في مهام سياسية إلى العديد من دول العالم ورؤسائها المختلفين بشكل غير رسمي.
وبعد ثورة الفاتح في ليبيا عام 69، أصبح هيكل مقربًا من العقيد الليبي معمر القذافي، والذي استعان به في تحليل بعض الأمور السياسية، وإرسال العديد من الرسائل للقيادة المصرية وقتها متمثلة في شخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وعقب وفاة عبد الناصر، وتولى الرئيس أنور السادات القيادة اختفى تقريبًا نجم حسنين هيكل وتوارى عن المشهد السياسي الذي كان نجمه طيلة فترة عبد الناصر، ويقال أن السبب فى تلك الفجوة بينه وبين السادات هو قيام هيكل بالاقتراح على مجلس قيادة الثورة بتولي زكريا محي الدين لتولي الرئاسة عقب وفاة عبد الناصر، وهو ما أثار السادات ضده.