أبرز السيناريوهات المتوقعة للانسحاب الأمريكى من العراق
كشفت تقارير إعلامية، أمس الإثنين عن بدء القوات الأمريكية انسحابها من 15 قاعدة في العراق.
وكانت القوات الأمريكية قد انتشرت في العراق، عقب ظهور تنظيم داعش الإرهابي في البلاد، في عام 2014، فيما وقعت على اتفاقية لبناء عدد من القواعد لها في شمالي العراق.
وتتصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق منذ الهجمات الإيرانية الأمريكية على أرضها خلال الشهر الماضي.
وكان البرلمان العراقي قد أصدر قرارًا بخروج القوات الأمريكية من البلاد في أعقاب قيام واشنطن باغتيال الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بطائرة مسيرة خارج مطار بغداد الدولي يوم 3 يناير، ولكن قرار البرلمان العراقي لم يجد طريقه للتنفيذ من جانب واشنطن وبغداد على السواء.
- تفاصيل انسحاب القوات الأمريكية وانحصارها في عين الأسد وأربيل
بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، في صباح أمس الإثنين، بانسحاب قواتها من 15 قاعدة في العراق، وفقًا لوسائل إعلام محلية.
ونقلت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، عن عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي، بدء انسحاب القوات الأمريكية من قواعد تتواجد فيها على الأراضي العراقية، مشيرًا إلى أن تواجد تلك القوات سينحصر في أربيل والأنبار.
وقال الغانمي إن الولايات المتحدة، بدأت تغادر العراق وبدأت قواتها بالانسحاب فعليًا من 15 قاعدة عسكرية.
ولفت إلى أن الأمريكيين انحصر وجودهم في قاعدتين، الأولى في أربيل والثانية هي قاعدة عين الأسد في الأنبار.
ويذكر أن قاعدتي أربيل، وعين الأسد في الأنبار، قد تم استهدافهما خلال الشهر الماضي في هجوم إيراني كرد انتقامي على مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، بغارة جوية أمريكية بالقرب من مطار بغداد، عبر مطلع يناير الماضي.
وفي أعقاب بدأ الانسحاب، كشف عضو في البرلمان العراقي أبرز السيناريوهات الوضع في الشارع العراقي في أعقاب الخروج الامريكي.
حيث أكد النائب العراقي،" نسيم عبدالله" بدء انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من العراق، مشيرًا إلى أن البلاد لا تسعي للتوترات مع واشنطن، وأن الطرق الدبلوماسية والحل السياسي هما الأداة التنفيذية للسلطة التشريعية.
وأضاف عبدالله، في تصريحاته لـ"الدستور"، أن الحكومة العراقية لا تسعى للتصعيد العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن واشنطن وبغداد تربطهما علاقات قوية.
وكشف عبدالله، عن السيناريوهات المقبلة قائلًا إن الولايات المتحدة دائمًا ما تلجأ لتخويف السياسيين والشعب العراقي من أن خروجهم من البلاد، حتمًا سيعيد وجود التنظيمات المتطرفة.
ولفت النائب في البرلمان العراقي عن تحالف البناء والذي يعتبر الكتلة الأكبر في العراق، إلى أن من هزم داعش والتنظيمات الإرهابية في البلاد هما العراقيون والجيش العراقي، لافتًا إلى أنه كان للولايات المتحدة دور في القضاء على التنظيم الإرهابي، لكنه ليس دورًا محوريًا.
وأضاف عبدالله: أعتقد أن ما يحدث في العراق خلال هذه الفترة وفي المحافظات قادر على أن يثبت أن العراقيين قادرين على الحفاظ على بلادهم من التنظيمات الإرهابية.
ونقلت تقارير أمريكية يوم الخميس الماضي، عن وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، تحذيراتها من أن الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من العراق قد يؤدي «على الأرجح» إلى عودة ظهور متشددي «داعش».