طارق الطيب: الأدب السودانى متميز لكن وزارة الثقافة لا تهتم بالنشر
قال الأديب السوداني طارق الطيب، إن أول مجموعة قصصية كتبها لم يكن ينوي نشرها، إنما كان يجمعها لنفسه، بعد الصدمات الأولى التي تلقاها في فيينا، ثم قدمه الطيب صالح للقصة القصيرة للكاتب العربي في مجموعة "الجمل لا يقف خلف إشارة حمراء".
وأضاف الطيب، خلال لقائه في برنامج "المساء مع قصواء" تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، على شاشة "ten"، أنه بعد ذلك كتب الرواية الأولى "مدن بلا نخيل"، عام 1988، و"كان" فيينا، مشيرًا إلى أنه لم يفكر في نشرها هي الأخرى، لكن نشرت، والمفاجأة أنها إلى كثير من اللغات.
واتبع الطيب، روايته الأولى برواية ثانية هي "بيت النخيل"، والتي اشتهرت بالترجمات لكن حظ "مدن بلا نخيل" من الترجمة كان أكبر، رغم كونها أولى الأعمال وأصغرها.
ولفت إلى أنه ربما تتحول "بيت النخيل" إلى فيلم، حيث يفكر المخرج المصري خالد الحجر في عمل الرواية فيلمًا.
وأوضح الطيب، أنه بالرغم من أن الأدب السهل البسيط والكتابة السحرية والنسوية مطلوبة وتنتشر أسرع، إلا أن الأدب الرصين الذي يرتكز على أخلاقيات وجد حظه أيضًا في دار نشر أوروبية، ويهتم الغرب بالكتابات، مشيرًا إلى أنهم اهتموا بأعماله في النمسا وترجمت إلى الألمانية، وقدموها للخارج، كما أرسلوه لتمثيل النمسا.
وأردف الطيب: "يوجد أدب سوداني متميز، لكن وزارة الثقافة السودانية لا تهتم بالنشر ولا المسرح ولا السينما"، مشيرًا إلى أنه توجد مساعدات وتشجيع حقيقي في أوروبا للأولاد وصغار السن والشباب والمتفوق، سواء في الأدب وفي العلم والجامعات.