الحبيب الجفري: عندما تراخت مصر مرض العالم العربي كله
قال الداعية الإسلامي والمفكر الكبير الحبيب علي الجفري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة طابة للاستشارات، إن مصر بالنسبة له أعمق من أن يعبر عنها بكلمات.
وأضاف الجفري في حواره مع الدكتور محمد الباز، ببرنامج 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن 20 من أقاربه درسوا وتعلموا في مصر، مشيرا إلى أنه في مراحل تعليمه المختلفة تلقى العلم على يد أستاذة مصريين.
وأوضح أنه كان يتردد على مصر منذ أن كان في الثالثة من عمره، ولم ينقطع عنها إلا في سنوات المنع من دخول مصر، مضيفا: "ولعل كان في المنع تشويق".
واستكمل أن مصر بالنسبة له تعني الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، والأزهر الشريف الذي لم يقرأ كتبا قط إلا وكان مؤلفه من الأزهر أو شارحه من الأزهر.
وأشار إلى أنه التقى كثيرا بالشيخ محمد متولي الشعراوي وكان يجالسه طويلا ويسأله في أمور شرعية، وكان يصبر عليه الشيخ في ذلك.
واستطرد أن المصري هو أول من علم العالم كله الرهبانية، ومصر هي أول من علمت العالم السياحة في البراري للتأمل في خلق الله.
وواصل أن مصر هي التي آوت سيدنا عيسى، وهي التي مر بها سيد إبراهيم عليه السلام، وهي التي صلى بها سيدنا محمد ركعتين في جبل الطور بسيناء خلال رحلة الإسراء والمعراج.
وتابع أنه عندما تراخى المصريون قليلا، مرض العالم العربي كله، موضحا أنه لم يخش أبدا على مصر حتى في أصعب لحظاتها، ولديه يقين بأن مصر محفوظة.
واستطرد أنه خلال فترة 30 يونيو كان يقول للمحيطين به أن مصر متجهة للخير وستقود العالم للخروج من المأزق، فهذا قدرها دائما.