«اتفاق الصخيرات».. أصل الخلاف بين السراج وحفتر
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن الصراع بين فايز السراج وخليفة حفتر ليس وليد اليوم، ولا وليد التدخل التركي، وإنما هو وليد اتفاق الصخيرات.
أساس الخلاف بين حفتر والسراج
وأشار الدكتور مختار غباشي، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "صالة التحرير"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إلى أن اتفاق الصخيرات وضع في إطاره 67 مادة و9 فصول، وفي عنوانه أن رئيس حكومة الوفاق الوطني هو القائد الأعلى للجيش، وهو من له حق فصل قوات الجيش أو تعيينها.
وأوضح أن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح انضم لخليفة حفتر، باعتبار أن اتفاق الصخيرات نزع من مجلس النواب الليبي الولاية على الجيش ووضعها بيد حكومة الوفاق الوطني.
محاولات دولية وإقليمية للتسوية
وأشار إلى أن أطرافا دولية وإقليمية حاولت التوفيق بين الطرفين الأصليين داخل الساحة الليبية حفتر والسراج، منوهًا بوجود 6 أطراف في الساحة خليفة حفتر، وعقيلة صالح، انضم إليه عبدالله الثني رئيس الحكومة المؤقتة حكومة ما قبل فايز السراج، وفي الجانب المقابل فايز السراج وخليفة الغويل وخالد المشري.
وأردف "غباشي": "حاولت مصر إجراء تسوية سياسية بين عقيلة صالح وفايز السراج وخليفة حفتر، لم تنجح، أبوظبي دعت الثلاثة، ولم تنجح، مؤتمر أصدقاء ليبيا في فرنسا، دعت الثلاثة إلى جانب خالد المشري، وأيضا لم تصل لتسوية".
ولفت إلى أن المندوب الأممي غسان سلامة، حاول التوفيق بين الأطراف، فاختلفت الأطراف على حقيقة المرحلة الانتقالية، إجراء الانتخابات البرلمانية، إجراء الانتخابات الرئاسية، ومن يستطيع أن يقود المرحلة الانتقالية، ثم اشتعلت معارك بين خليفة حفتر وفايز السراج.
خريطة المؤيدية لحفتر أو السراج
وأوضح "غباشي"، أن مصر أخذت توجه خليفة حفتر صراحة، بينما تونس والجزائر أقرب إلى فايز السراج صراحة، وعلى المستوى الدولي فرنسا أخذت طرف خليفة حفتر، وإيطاليا طرف السراج لأنه دخل على البارجة الإيطالية.
وتابع: "روسيا أخذت طرف خليفة حفتر، بشكل أو بآخر هناك مساعدات روسية، وأن شركة فاغنر الروسية محرك مهم من ضمن قوات خليفة حفتر، أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقبل ساعات اجتمع في مقر السفارة الأمريكية خبراء أمريكان مع أعضاء من حكومة الوفاق الوطني في السفارة لمدة 4 ساعات يتحدثون عن آليات".
موقف الدول من اتفاقية ترسيم الحدود
لفت "غباشي"، إلى أن الدول التي اعترضت على الاتفاقية بشكل صريح هي مصر واليونان وقبرص، أما باقي الدول فيوجد تمييع للموقف، مردفًا:"دول المغرب العربي بجانب السودان وقطر، رفضت تسمية تركيا في بيان الجامعة العربية الذي رفض التدخل الأجنبي في ليبيا".
وأوضح أن حقيقة الصراع في ليبيا ليس مرتبطًا بآليات التدخل التركي، أكثر من لعبة التجاذبات الإقليمية والقضايا الأخرى بالمنطقة خاصة مصالح القوى العظمى أمريكا وروسيا.