مصدر يكشف سر "القبعات الزرق" بالعراق
تعهد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، خلال الفترة الماضية بحماية المتظاهرين في العراق، مطالبًا بتحقيق مطالب المتظاهرين بأكملها.
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي احتجاجات واسعة، تنديدًا بتدهور الاقتصاد ومكافحة الفساد وتحسين الأوضاع العراقية، ومن ثم اتسعت رقعة مطالب الاحتجاجات الإيرانية، حتى إقالة الحكومة العراقية، وتعديل الدستور وحل البرلمان.
وفي غصون ذلك كان قد حذر مقتدى الصدر، خلال أيام من حرب أهلية تهدد العراق اثر المظاهرات العراقية، مطالبا حكومة البلاد بالاستقالة، وذلك قبل إعلان عبد المهدي الاستقالة.
وشهدت الجمعة الماضية، مجزرة بساحات التحرير في بغداد "مجزرة السنك"، والخلاني، ثاني أكبر ساحات التحرير في العراق، حيث كانت من أكثر الهجمات دموية منذ الأول من أكتوبر، عندما خرج آلاف العراقيين إلى الشوارع مطالبين بإجراء إصلاحات سياسية شاملة، وإنهاء النفوذ الإيراني في الشؤون العراقية.
وسرعان ما انتشرت في عدد من النقاط الأمنية في العاصمة العراقية بغداد، عناصر ترتدي "قبعات زرقاء"، وذلك بعد 3 أيام من تعرض محتجين للقتل من قبل مسلحين مجهولين، في ساحة الخلاني، وبلغت حصيلة ضحايا احتجاجات الجمعة في العراق 25 قتيلا و130 مصابًا.
وأقامت الشرطة العراقية، مساء الأحد، نقاطًا أمنية في مناطق مختلفة بالعاصمة العراقية، في بغداد بمشاركة عناصر أطلق عليها اسم "القبعات الزرق".
وقال مصدر عراقي مطلع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القبعات الزرقاء مجموعة تنتمي إلى التيار الصدري، ويوجهها زعيم التيار مقتدى الصدر.
وأضاف المصدر، أن مهمة القبعات الزرقاء حماية المتظاهرين، من أي إعتداء وتقف حاجز بين المتظاهرين، ومن يحاول خلق مصادمات ومشاكل.