بـ3 ذيول.. سر "القط المصرى" المحنط
كشف خبراء من المعهد الوطني الفرنسي للأبحاث الأثرية الوقائية "INRAP" مؤخرًا، عن المسح الذي تم إجراؤه على قط مصري محنط تعود لأكثر من 2500 عام، في فترة مصر القديمة، حيث استخدم الخبراء التكنولوجيا الحديثة لكشف الأمر.
وحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد اكتشف العلماء بعد مسح القط المحنط بالأشعة الثلاثية الأبعاد، والتكنولوجيا الحديثة، أن القط تحتوي من الداخل على قطع من الألياف الصناعية، كما يحتوي القط على خمسة أرجل خلفية وثلاثة ذيول غير مكتملة، كما أظهرت الأشعة ثلاثية الأبعاد أن القط المحنط ليست له أضلاع أو فقرات وله كرة نسيجية في موضع رأسه.
وقال الباحث INRAP ثيوفان نيكولاس، في بيان: "هناك الملايين من المومياوات الحيوانية، التي حنطها قدماء المصريين، منها فارغ وبعض الحيوانات الأخرى يحتوي على عظمة واحد فقط، وأحيانا يكون القط كاملًا".
وأضاف نيكولاس، أن مومياء القط "رين" قد تكون مصنوعة، حيث نعتقد أن هناك بعض الكهنة عديمي الضمير، قاموا بصناعة مومياء وهمية للقط.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أن المصريين القدماء قدموا مخلوقات محنطة كقربان للآلهة، أو أرادوها في مقابرهم على أمل أخذها إلى الحياة الآخرة.
فيما يعتقد بعض علماء الآثار، أن الطلب على الحيوانات المحنطة هو ما جعلها محض "تجارة"، وبالتالي كانت هناك محاولات لصناعة مومياوات وهمية للحيوانات بهدف التجارة.
واختتمت الصحيفة قائلة، يمكن رؤية مومياء القط المحنط في فرنسا، وتحديدا في متحف الفنون الجميلة في رين، حيث كان القط موجودًا منذ عشرينيات القرن العشرين، ولم يكشف الباحثون عن المكان الدقيق لمكان اكتشاف المومياء.