صحيفة مقربة من "أردوغان": "الجزيرة" تحرق جسور التعاون مع قطر
قالت صحيفة ديلي صباح التركية، إن قناة الجزيرة القطرية في نسختها الانجليزية تحاول كسر التحالف القطري التركي، عند طريق نشر معلومات وأخبار كاذبة عن العملية التركية في سوريا، لتخون بذلك صلتها الحميمة مع" قطر".
وأضافت الصحيفة التركية، أن كلا من تركيا وقطر شريكان استراتيجيان، ومنذ عام 2015، دعم البلدين علاقاتهما السياسية والاقتصادية والعسكرية، حيث تستثمر قطر مليارات الدولارات في تركيا، وتساعد الشركات التركية، الدوحة في تقديم المعونات المختلفة من أجل الاستعداد لكأس العالم 2022 FIFA.
واتحد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، عندما تجمعت (الإمارات العربية المتحدة) والمملكة العربية السعودية ودول أخرى على مقاطعة قطر جراء دعمها للأنشطة الإرهابية.
وتابعت الصحيفة، أن أمير قطر يمتلك قصرًا عثمانيًا بقيمة 90 مليون دولار على ضفاف مضيق البوسفور بتركيا، كما رد تميم مقابل القصر العثماني، بمساعدة تركيا اقتصاديا عندما انهارت الليرة التركية العام الماضي.
ونشرت قناة الجزيرة الإنجليزية في خطوة غريبة وغير مفهومة، وهي الذراع الإعلامي للحكومة القطرية، دعاية معادية لتركيا، تحت ذريعة الصحافة المستقلة والموضوعية، فيما قالت ديلي صباح، إن قناة الجزيرة الانجليزية استسلمت للتحيز والأخبار المزيفة لتصوير الإرهابيين المعروفين والهاربين من القانون على أنهم "ناشطون مضطهدون".
كما اتهمت القناة الانجليزية تركيا بترحيل اللاجئين السوريين دون الاستناد على أدلة واقعية، وفشلت القناة القطرية في التمييز بين الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني، وهي جماعة إرهابية مسلحة على حد وصف ديلي صباح التركية.
وتابعت ديلي صباح، ما فعلته الجزيرة الانجليزية خيانة لإرثها مع قطر، حيث تحاول مجموعة صغيرة من الناس داخل الجزيرة الإنجليزية بتفكيك تراث الشبكة الخاصة بهم عن عمد وتقويض الشراكة التركية القطرية.
اللاجئين السوريين في تركيا
ودافعت ديلي صباح عن الحكومة التركية، قائلة: "إنه بعد اندلاع الحرب في سوريا، استضافت تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري منذ ثماني سنوات، مما يجعلها موطنًا لأكبر تجمع للاجئين في العالم، ومنذ عام 2011، قدمت تركيا أكثر من 40 مليار دولار من السلع والخدمات لمعالجة الأزمة الإنسانية المجاورة، وتدعي ديلي صباح أن تركيا اليوم، هى الدولة الوحيدة التي لديها خطة لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.
وأردفت ديلي صباح، أن الجزيرة الإنجليزية، مثل المنافذ الغربية التي اعتاد بعض موظفيها على خدمتها، ورفضت تقديم حقائق واقعية في المنطقة، كما قالت ديلي صباح أن التغطية الإعلامية التي قامت بها الجزيرة الانجليزية لعملية نبع السلام لا يمكن تمييزها تقريبًا عن تغطية قنوات الخليج و"قناة العربية"، مما يثير تساؤلات حول صحة العلاقات التركية القطرية.
وتابعت الصحيفة التركية قائلة، إن أي علاقة معرضة لخطر الانهيار، وفي ضوء تورط الجزيرة الإنجليزية في حملة التشهير ضد تركيا، لا يُتوقع من الشعب التركي دعم قطر ضد الدول التي تقاطعها بالفعل.
وتابعت قبل أن يفوت الأوان، تحتاج الجزيرة إلى التخلص من جميع الأفراد الذين يسعون إلى تسمم هذا التحالف من وراء دخان الصحافة المستقلة، وعليها أن تتخذ الخطوات اللازمة، ويجب على الحكومة التركية اعتبار الجزيرة الإنجليزية منفذًا عدائيًا.