صناديق الأسواق الناشئة تجتذب 1.8 مليار دولار فى 6 أشهر
ضخ المستثمرون أموالا في أسهم الأسواق الناشئة وديونها بأسرع وتيرة منذ أبريل، في حين تعرضت السندات الحكومية الأمريكية لعمليات بيع، فيما عانت الصناديق الإيطالية من "استردادات ضخمة"، وفقا لتحليلات "بنك أوف أمريكا ميريل لينش" لبيانات "إي.بي.إف.آر".
وحسب "رويترز"، خلصت البيانات، التي ترصد تدفقات الصناديق في أسبوع حتى يوم الأربعاء، إلى أن الأسواق الناشئة تصدرت المستفيدين من تحسن الإقبال على المخاطرة، إذ ضخ المستثمرون 1.8 مليار دولار في تلك الفئة من الأصول، انقسمت بالتساوي بين الديون والأسهم.
وأفاد "بنك أوف أمريكا ميريل لينش"، في مذكرة، بأن ذلك يمثل أكبر تدفق أموال في أسهم وسندات القطاع منذ أبريل.
وتتلقى صناديق الأسواق الناشئة تدفقات بعد فترة طويلة من الضعف الناجم عن أزمة العملة في تركيا والأرجنتين والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وشكلت عمليات بيع أدوات الخزانة الأمريكية أيضا ملمحا أساسيا هذا الأسبوع، مع سحب المستثمرين 1.8 مليار دولار من سندات وأدوات الخزانة الحكومية على خلفية قوة النمو الأمريكي وتصريحات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، التي تميل أكثر إلى تشديد السياسة النقدية.
ولا تضع البيانات في الحسبان ارتفاع عوائد أدوات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى في سبع سنوات، ما يشير إلى احتمال نزوح مزيد من التدفقات الأسبوع الحالي.
وبعيدا عن الولايات المتحدة، امتد تحسن الإقبال على الأصول المرتفعة المخاطر إلى الديون المرتفعة العائد، التي تلقت تدفقات بقيمة 2.6 مليار دولار، وهي الأعلى في 18 شهرا.
ولم يُؤد ارتفاع أسعار النفط، والتي زادت في وقت سابق من الأسبوع الماضي إلى أكثر من 86 دولارا للبرميل للمرة الأولى في أربع سنوات، إلى دخول تدفقات إلى صناديق الطاقة.
وتضررت إيطاليا بشدة بعدما كشفت عن مستهدف لعجز الميزانية أكبر من المتوقع عند 2.4% لعام 2019، ما يهدد بوضعها على مسار صدامي مع الاتحاد الأوروبي.
وخسرت الصناديق الإيطالية 29% من الأصول المدارة منذ بداية العام، وسجلت صناديق السندات إجمالا نزوح تدفقات بمليار دولار، فيما نقل مستثمرون 3.6 مليار دولار إلى الأسهم، وكانت الحصة الأكبر في هذا الرقم في الولايات المتحدة.