كاتبات مصريات يتقدمن ببلاغ لـ"كتاب مصر" ضد دار نشر إسرائيلية
نشرت دار ريلينج، وهى دار نشر إسرائيلية، كتاب بعنوان "حرية" تضمنت قصصًا لـ45 كاتبة عربية، تُرجمت الى اللغة العبرية جمعها، وترجمها، وأعدّها الدكتور ألون فراجمان (Alon Fragman) وهو مُركِّز دراسات اللغة العربية في جامعة "بن غوريون" في النقب، دون أن تحصل على حقوق الملكية الفكرية لترجمة قصصهن الأدبية، أو موافقتهن على ذلك وكان من بينهم أعمال لسبع كاتبات مصريات هن:" انتصار عبد المنعم، ورحاب محمد على البسيونى، وسندس جمال الحسينى، وشاهيناز فواز، وسعاد سليمان، وفاطمة حماد، ودعاء عبد الرحمن".
وقالت الكاتبة إنتصار عبد المنعم في تصريحات صحفية، إنها فوضت محامى اتحاد كتاب مصر برفع دعوى قضائية ضد دار النشر الإسرائيلية التي نشرت عدد من قصصها دون موافقة كتابية منها.
وأضافت"عبد المنعم" أنه من المقرر أنها ستتوجه كل من سعاد سليمان وشاهيناز فواز الخطوات القانونية التي سنتخذها من خلال إتحاد كتاب مصر.
أما الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان، قالت عبر حسابها بموقع"فيس بوك": "دار نشر اسرائيلية تسرق إحدى قصصي وتترجمها وتنشرها دون علمي: اتصلت بي الروائية الفلسطينية خلود خميس وأخبرتني أن دار نشر إسرائيلية ترجمت إحدى قصصي إلى العبرية ونشرتها في كتاب يجمع كاتبات عربيات آخريات، تحت عنوان( حرية)، فهل تم هذا الأمر بموافقتي أم لا؟، أقر بألا علم لي بما فعلته الدار الإسرائيلية ولن أوافق على هذا العمل غير القانوني وغير الأخلاقي، وليس بيني وبينهم إلا القضاء".
من ناحيته، قال الشاعر مختار عيسي، نائب رئيس اتحاد كتاب مصر، إنه سيتم استدعاء الكاتبات المصريات ممن نشرت أعمالهم الأدبية عبر دار نشر إسرائيلية للتحقق من الموقف ما اذا كان الأمر على دراية من قبلهن أو بدون علمهم.
وأكد"عيسي" في تصريحات صحفية لـ"الدستور"، أنه لم يوصله حتى الآن أية شكاوى من الكاتبات، وأنه في حال وصول الشكاوى إليه سيتم تحويلها محامى الاتحاد لى لإتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكدًا أنه عقب التحقق من الشكاوى وما اذا كان هناك كاتب تعاون وتطوع للتعاون مع الكيان الصهيونى سيتم شطب عضويته على الفور، وإذا كان تم الأمر دون علمهن سيتحرك الاتحاد علي الفور للمطالبة بحقوقهن.
فى السياق نفسه، نشرت خلود خميس، الروائية فلسطينية مقيمة في حيفا وتكتب في اللغة الإنجليزية، بيانًا أوضحت أنه عندما دُعيتُ لمداخلة في ندوة لمناقشة الكتاب في مدينتها حيفا لفت نظرها عدد من قصص الكاتبات من مختلف الدول العربية وهو ما أثار شكوكا حول موافقتهن على الترجمة والنشر، وهل أخترقت حقوقهن، وأنه بتواصلها مع قسم منهن اتضح أن لا علم لهن باستعمال قصصهن، ترجمتها ونشرها في اسرائيل، وهو ما دفعها لإلغاء مشاركتها في الندوة وعلى إثر ذلك نشرت البوست على صفحتها في الفيسبوك وضمنته أسماء جميع الكاتبات، وطلبت إعلانهن لمن يستطيع.