هكذا كانت القاهرة عندما نشرت الأهرام رواية "أولاد حارتنا" عام 1959
لص مجهول يسطو علي "كرمة ابن هانيء" بيت الشاعر أحمد شوقي، قرب نيل الجيزة، ومن بين المسروقات "نخلة من الذهب" أهداها أمير البحرين حمد بن عيسي لشوقى احتفالًا بمبايعته أميرًا للشعراء فى أبريل 1927، وكأس من الفضة هدية من الاتحاد النسائي برئاسة هدى شعراوي.
كما كان الشيوعيون في سجن المحاريق بالواحات، وتتواصل الحملات الإعلامية ضدهم، أما بالنسبة لحالة الطقس السائد، فكان يوما شهد انخفاضا مفاجئا فى درجات الحرارة، جميعها مشاهد من أجواء القاهرة يوم 21 سيتمبر 1959 وهو اليوم الذي نشرت فيه صحيفة الأهرام أول حلقة من رواية "أولاد حارتنا" للأديب الراحل نجيب محفوظ، وهو ما جمعه ورصده ووثقه الكاتب الصحفى محمد شعير في كتابه الأحدث صدورا «أولاد حارتنا..رواية السيرة المُحرمة»؛ والصادر عن دار العين للنشر.
"شعير" لم يكتفى برصد منمنات من الحياة اليومية محليًا لما كان يحدث في القاهرة وحسب، بل تطرق إلي ما كان يدور علي الساحتين الإقليمية والدولية، منها رصد لعناوين الصحف الرئيسية التي تتحدث عن مظاهرات حاشدة فى العراق ضد عبد الكريم قاسم أول رئيس للعراق بعد الإطاحة بالنظام الملكى، ومتابعة أول زيارة لزعيم سوفيتى إلي الولايات المتحدة حيث ألقى "نيكيتا خروتشوف" خطابًا فى الأمم المتحدة طالب فيه "بإلغاء الجيوش من كل دول العالم وإلغاء وزارات الدفاع والكليات العسكرية، والاكتفاء بمجموعات صغيرة لحفظ الأمن الداخلى".
ومن جانبها تواصل "الأهرام" اهتمامها الذى بدأ قبل أسبوعين بتغطية وصول الصاروخ الروسى إلى القمر، مدشنًا بذلك عصرًا جديدًا من العلم والمعرفة.
