الصادق العثماني يكشف كواليس زيارة وكيل الأزهر للبرازيل
قال الشيخ الصادق العثماني، مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية البرازيلية، إن زيارة وفد مشيخة الأزهر الشريف إلى البرازيل بطلب من اتحاد المؤسسات الإسلامية بالتنسيق مع الحكومة، كانت ناجحة جدًا؛ حيث التقى وكيل الأزهر برئيس البرازيل ميشال تامر، في مكتبه بالقصر الجمهوري، وكان برفقته رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية الدكتور محمد الزغبي، وسفير جمهورية مصر العربية هناك.
وأضاف "العثماني"، في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، أنه بمجرد وصول وكيل الأزهر الشريف إلى مطار ساوباولو في اليوم الرابع من شهر أغسطس، وجد في استقباله ممثلين عن اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل؛ يتقدمهم رئيس الاتحاد الدكتور محمد الزغبي ونائبه الدكتور علي الزغبي، ويعتبر اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل من أكبر المؤسسات الدعوية والخيرية في أمريكا الجنوبية.
وأشار إلى أنه تمت إقامة حفل عشاء خصيصا على شرف الاتحاد تمت زيارة المعرض الدولي للكتاب في ساوباولو، وخصوصا رواق اتحاد المؤسسات الإسلامية، كما زار وكيل الأزهر رئيس بلدية ساوباولو وبعض القساوسة والرهبان، ولفت وكيل الأزهر في كلمته أن الأزهر الشريف من أكبر المؤسسات الإسلامية في العالم وهو المرجع الوحيد للمسلمين في العالم، ويحترم جميع الديانات والطوائف المختلفة وله لجنة خاصة مهمتها تعزيز السلم والتعاون مع جميع الأديان.
وقال العثماني إن هدف زيارة وكيل مشيخة الأزهر كانت من أجل استعراض أوجه التعاون في تعزيز دور مؤسسة الأزهر الدينية الأهم عالميًّا، في دعم المسلمين بأمريكا الجنوبية، وتصحيح صورة الإسلام التي تشوهت من بعض المتطرفين في أمريكا الجنوبية.
وقال مدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية البرازيلية إن وكيل الأزهر اجتمع مع الرئيس البرازيلي ميشال تامر، وتناول الاجتماع سبل دعم التعاون والتواصل المستقبلي بين مؤسسة الأزهر الشريف واتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل من جهة، وكيفية التعاون بين الأزهر الشريف والحكومة البرازيلية من جهة أخرى.
وأوضح العثماني أن شومان قدم له تعريفا عاما بالأزهر الشريف وتاريخه المشرق في نشر الإسلام الصحيح والوسطي الذي يتعايش مع جميع الأديان والطوائف المختلفة من بني البشر، ثم أشار فضيلته إلى أن مصطلح الأقليات قد تجاوزه الزمن، واعتبر أن هذا المصطلح في ظل حقوق المواطنة أصبح ملغيًا.
ولفت العثماني إلى أن وكيل الأزهر زار عدة جهات رسمية في الحكومة البرازيلية منهم وزير التجارة والصناعة ووزير شؤون الرئاسة، حيث ناقش سبل التعاون المستقبلي بين مصر والبرازيل خلال المرحلة المقبلة، وخصوصا فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والسياحية والزراعية والتعليمية، بالإضافة إلى التعاون الأمني في مكافحة التطرف والإرهاب.
وألمح العثماني إلى أن وكيل الأزهر أجري عدة اتفاقيات مختلفة، وفي جميع المجالات مع المؤسسات الحكومية البرازيلية منها اتفاقيات تجارية، كما تم عقد تعاون بين اتحاد المؤسسات الإسلامية والأزهر الشريف فيما يتعلق بمجال التربية والتعليم وقضايا إسلامية أخرى، كطبع الكتب وترجمتها ومحاربة أفكار التطرف والإرهاب.