اليوم.. معهد المخطوطات العربية يُأبن "رائد تاريخ التراث العربى"
استضاف معهد المخطوطات العربية بالدقي، اليوم الأربعاء في تمام الساعة الخامسة مساء، فعاليات المنتدى التراثي الثاني للمعهد، وذلك بمقر المعهد، وكان محور اللقاء يدور حول تاريخ التراث العربي، ورائده المفكر التركي الألماني فؤاد سزكين، وأدار اللقاء الدكتور فيصل الحفيان مدير المعهد، بضيافة كل من أحمد فؤاد باشا، وأيمن فؤاد سيد، وأحمد معبد.
وتناول أحمد معبد موقف سزكين من البخاري خاصة ما دار بينهم في لقائين سابقين أحدهم في المملكة العربية السعودية، والأخر في جامعة الأزهر بحضور الإمام الإكبر حينما كان يتولى رئاسة الجامعة، وكان يري من خلال قرائته في صحيحه أنه لجأ في بعض الأساليب في النقل من كتاب مجاز القرأن لأبو عبيدة، وأضاف أن زوجته أشارت عليه أن لايكتب عن البخاري الإ إذا قرأ صحيحه كاملا سندا ومتنا، وكانت بداية بحثه وإستطلاعه عن علوم الحديث وسنده.
أما أحمد فؤاد باشا فتناول قضايا سزكس بالنقض حيث قال: "رغم أنني أقدر أعماله الا أنني لا أميل بالأخد بالتاريخ ولا من كان معه في حقبة القرن الـ 20، كما أن منهجه يغلب عليه الطابع الكمي لكن أين الفكر والصدق في هذا المنهج، كما تناول بعض نصوص له ومن أبرزها قوله "تناولت تاريخ الرياضيات وكان هناك الكثيرون يكتبون عنها، أنا أنا فقد تناولت هذا الموضوع بطريقة أخرى".
ورد باشا قائلا: هناك عالم مصريا يدعى رشدي راشد له باع كبير في هذا العلم وانشأ مدرسة في الرياضيات، كما الف موسوعة تجاوزت الـ 15 مجلد رغم كل هذا لم يقل أنا فعلت مالم يفعله غيري، وأضاف انه قال أيضا "قد تقولون بروكمان كتب في الأدب العربي، فما الجديد في هذة السلسلة، إنني أول من كتب عن تاريخهم"
وعلق باشا قائلأ: "إن - أول- اوقعته في مشاكل كبيرة، حيث انه لم يكن الاول فهناك من سبقه في ذلك".
يذكر أن فؤاد سزكين هو باحث تركي ألمانى، تخصص فى التراث العلمى العربى، وله موسوعة في تاريخ الأدب العربى فى 12 جزء، وتوفى صباح يوم السبت الموافق 30 يوليو من العام الحاري، فى أحد مستشفيات إسطنبول، عن عمر ناهز 94 عاما.