رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد بيان البابا تواضروس.. كيف تعترف الكنيسة بالأديرة؟

جريدة الدستور

فوجئ الجميع أمس بقرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال اجتماعه مع لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس، بإعلانه أن الأماكن التى لم توافق البطريركية على انشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك، مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التى تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة، ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به.

ولم تمر ساعات إلا وقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بنشر قوائم بأديرة الرهبان والراهبات التي تخضع للأشراف الكنسي، وبأعتراف من المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية، كما حذرت الكنيسة جموع الأقباط من التبرع للأديرة الوهمية وزيارتها وتنظيم الرحلات لها ضمن القرارات الأثنى عشر التى اتخذتها لجنة شئون الأديرة لضبط الرهبنة.

وتشمل شروط الكنيسة والمجمع المقدس في الاعتراف بالأديرة وهي: أن يكون هناك تجمع رهباني، وأن يكون المكان ملكًا للكنيسة، وأن تكون الأرض مملوكه قانونيًا للدير، ووجود مدبر روحي للدير ومشرف إداري عليه، وترفع لجنة الأديرة والرهبنة تقريرًا كاملا عن الدير والحياة الرهبانيه له، وتقديم طلب للجنة بالإعتراف بالدير، بحيث تقوم اللجنة بدراسة المكان ومعرفة مدي توافر شروط الاعتراف الكنسي، وعرض التقرير من اللجنة على المجمع المقدس بكامل تشكيله ليتم بعد ذلك الأعتراف بالدير.

كيف يعيش الرهبان بالأديرة بعد القرارات الجديدة؟

فالرهبنة تعني الزهد والموت عن العالم باختيار الراهب، وهذا ما يسعى له قداسة البابا بالمعني الحرفي من خلال القرارات الجديدة ومن هنا يعود الرهبان إلي خدمتهم بعيدا عن ضوضاء وزحام عالم مواقع التواصل الإجتماعي.

ويسير يوم الرهبان بعد القرارات، منذ منتصف الليل، حيث التسبحة الذي يجتمع بها الرهبان في كنيسة الدير يعقبها صلوات القداس الالهي، ثم دراسة الكتاب المقدس وتفسيراته والذي يكون مسئول عن يوميا أو أسبوعيا راهبا واحدا.

لم تقتصر حياة الرهبان فقط على الصلوات ولكنهم يقدمون خدمات تهدف في رسالتها لتعمير الأديرة والتي تتثمل فى خدمة المضيفة والطعام بشكل دوري، وخدمات المكتبات ويكون مسئول عنها أيضا أحد الرهبان.

وانتشرت مزارع تابعة للأديرة القبطية تسعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتوريد بعضه إلي الكنائس، يعمل بها عدد كبير من العمال ويخدم أيضا بها كثير من رهبان وطلاب الرهبنة، لتكون هذه حياة الرهبان اليومية، بالإضافة لقانونهم الكنسي الخاص بكل راهب في الصلوات اليومية الفردية بقلايات الدير.