رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيدة تلقى الانتقاد بسبب مواجهتها الحوامل المدخنين

جريدة الدستور

جلست سيدة حامل بالشهور الأخيرة على مقعد بحديقة للأطفال، وهي مصطحبة أبنائها الثلاثة، وأثناء اللعب معهم أخرجت سيجارة وأشعلتها، وحينها رأتها أم بريطانية ووصفت المشهد بـ"القتل".

بحالة من الغضب والضيق الشديد، واجهت الأم البريطانية السيدة المدخنة أثناء حملها ووسط أبنائها، مما اضطرت للجوء للكتابة على أحد المواقع المختصة بالأبوة والأمومة " Netmums"، حسب ما ذكر الموقع البريطاني "dailymail".

كتبت تقول بنبرة غاضبة: "لا أعتقد أن خيارات حياتنا السيئة يجب أن تؤثر على طفل ليس لديه خيار ألا يكون حوله"، ونشرت الأم البريطانية على الموقع معترضة لما شاهدته بالحديقة، طالبة المشتركين رأيهم إلا أن المشاركين انتقدوا سلوكها الذي يمثل محاكمة الاخرين على حرياتهم الشخصية، ولاقت حالة من الرفض كبيرة، من الآباء والأمهات الذين قالوا إنها غير مسئولة عن شخص غيرها، وعن مواجهة امرأة أخرى.

وأشار العديد من المستخدمين أن التدخين أثناء فترة الحمل لم يكن غير قانوني، وبالتالي ليس هناك مبرر لتدخل أي شخص غريب في أمر لا يخصه.

وقال أحدهم: "ليس من اللطيف رؤية امرأة حامل تدخن ولكن هذا ليس من شأن أحد، ولا يمكن لأى شخص فعل شيء".

بينما أيد البعض الأم المعترضة على المدخنة أثناء الحمل، أنه لا يمكن لأم طبيعية أن تقطع الأكسجين عن الطفل على مدار اليوم مما يعرضه للخطر، مسيرًا إلى أن هناك البعض من يقلعون عن التدخين وشرب الحكول أثناء فترة الحمل على الأقل.

وأضاف أخر أن لا أحد لديه الحق في إلقاء محاضرات على الناس حول خيارات حياتهم، حتى لو كنا نختلف، قائلًا "ذهبت إلى حفلة عيد الميلاد مرة واحدة ورأيت النساء الحوامل يسقطون 3 أكواب من النبيذ، لم يعجبني ذلك ولن أحلم بفعل ذلك بنفسي، لكن من الخطأ فرض مشاعري على شخص آخر".

وفي النهاية يتفق الجميع حول العالم أن استخدام مواقع التواصل الإجتماعي في انتقاد بعضنا البعض شيء غير مرغوب به، وإعطاء النصيحة لا تكن هادفة دون معرفة ظروف الخاطيء، وأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فهذا ما توصل له الموقع البريطاني عبر تقرير مجمع لانتقاد سيدة مدخنة.