الجامعة العربية تعرب عن قلقها لتزايد ظاهرة عمل الأطفال
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، من خلال إدارة المرأة والأسرة والطفل عن قلقها الشديد من تزايد ظاهرة عمل الأطفال واستغلالهم.
وقالت السفيرة إيناس مكاوي، مدير الإدارة، في بيان لها، إن اختيار العالم، لـ 12 يونيو من كل عام يوما عالميا لمكافحة عمل الأطفال، لإلقاء الضوء على محنة الأطفال العاملين وكيفية مساعدتهم، وليكون فرصة للدعوة لبذل الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة من قبل كل الأطراف المعنية سواء الحكومات ومؤسسات أرباب العمل والعمال والمجتمع المدني.
وانطلاقًا من جملة القيم والمبادئ والأهداف التي تضمنتها الاتفاقيات والمواثيق الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الطفل عامة، ومكافحة عمل الأطفال خاصة، واتساقا مع ما ورد في أهداف التنمية المستدامة نحو تجديد الالتزام العالمي بإنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025، وإدراكا من واقع المسؤولية الإنسانية والمهنية نحو العمل، لمواجهة كافة التحديات، وتوفير كافة الفرص لحماية الأجيال القادمة وإنفاذ حقوقهم الفضلى.
وتشهد المنطقة العربية في السنوات الأخيرة موجة كبيرة من النزاعات، والصراعات المسلحة، التي أدت إلى نزوح وتشريد السكان، مما أدى إلى موجة جديدة لعمل الأطفال، وتواجه المنطقة العربية قضايا تاريخية وناشئة وتحديات اجتماعية اقتصادية، تتعلق بعمل الأطفال منها: تجنيد الأطفال أثناء النزاعات المسلحة؛ القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال بما في ذلك الإتجار والاسترقاق والاستغلال الجنسي واستخدام الأطفال في الأعمال الخطرة؛ والقضاء على زيادة إعداد الأطفال القتلى بسبب الإرهاب والحروب؛ زيادة البحوث وجمع البيانات المتعلقة بعمل الأطفال؛ تحديد ومعالجة الأشكال الخفية لعمل الأطفال التي تحدث بشكل رئيسي بين الفتيات الصغيرات مثل الخدمة المنزلية غير المدفوعة الأجر.
وأكدت جامعة الدول العربية أنها تولي هذه القضية اهتمامًا خاصًا ضمن رؤيتها الشاملة للنهوض بقضايا الطفولة العربية تحت شعار "الاستثمار في الطفول 2030"، حيث أنها لن تألوا جهدًا في التنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء وكافة المنظمات الإقليمية والدولية، للقضاء على ظاهرة عمل الأطفال، سعيًا لنيلهم كافة حقوقهم الأصيلة وبصفة خاصة الحق في التعليم والتدريب والنمو والحماية.