"الخارجية الفلسطينية" تدعو مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية لمواطنيها
دعت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى دفاعًا عما تبقى من مصداقيته أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلى المتصاعدة.
وذكرت الخارجية، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد تدابيرها وإجراءاتها القمعية والاستيطانية بحق شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، وتتمادى يوميًا فى ارتكاب المزيد من الانتهاكات والخروقات الجسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنسانى، في تحدٍ مقصود وممنهج للشرعية الدولية والأمم المتحدة ومجالسها ومؤسساتها، في استخفاف علني بالقرارات الأممية الخاصة بالحالة في فلسطين، وبالانتقادات والمطالبات والإدانات التي تصدر عن العديد من الدول في العالم.
وتابع البيان: "في كل يوم ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلى المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، وتستغل الانحياز الأمريكى الأعمى لسياساتها ومواقفها العنصرية كمظلة لتعميق وتوسيع الاستيطان التهويدي فى أرض دولة فلسطين، وتواصل سن القوانين والتشريعات العنصرية التى تسهل عمليات مصادرة الأرض الفلسطينية لصالح الاستيطان، وعمليات القمع والتنكيل والإعدام والقتل بحق أبناء شعبنا، والتى تؤسس بشكلٍ علنى لنظام فصل عنصري وتمييزي في فلسطين".
وأشارت إلى جملة من التدابير التي برزت مؤخرًا، ومنها مشروع قانون منع تصوير الجنود وهم يبطشون بأبناء شعبنا، وما تناقله الإعلام العبرى عن خطة إسرائيلية لتنظيم ملكية المستوطنات الصغيرة عن طريق" تأجير الأرض" للمستوطنين، وتسهيل البناء الاستيطانى دون ضجيج ودون الإعلان عن مناقصات بهدف الإسراع في شرعنتها.
وتحدثت الوزارة في بيانها، عن تصعيد ميليشيات المستوطنين المسلحة من اعتداءاتها المتواصلة على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومزروعاتهم، كما حدث مؤخرًا فى قرية كفر مالك، حيث أقدموا على اقتلاع أكثر من مائة شجرة عنب في القرية ودمروها، وكذلك تسميم الأغنام في قرية سالم، وأدانت بأشد العبارات العدوان الشامل على الشعب وأرضه، محذرة من مخاطر التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية اليومية كأمر روتينى وعادي ومجرد إحصائيات.
ورأت في هذا العدوان ردًا إسرائيليًا على مشروع القرار الفلسطيني الكويتي لمجلس الأمن، للمطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، مطالبة مجلس الأمن الدولى بتبنى مشروع القرار هذا، والأمين العام للأمم المتحدة بسرعة تفعيل الآليات والإجراءات القانونية الدولية التي تحقق الحماية لشعبنا من بطش الاحتلال وجرائمه المتواصلة.