واشنطن تضغط لإطلاق سراح طبيب باكستانى
تجرى الولايات المتحدة اتصالات رفيعة المستوى مع السلطات الباكستانية، في محاولة لإطلاق سراح الطبيب الباكستاني شكيل أفريدى، الذى ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على رصد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قبل مقتله.
وكشف مصدر لموقع العربية الناطق بالإنجليزية Al Arabiya English أن مصير الطبيب موضع اتصالات بين واشنطن وإسلام آباد، مشيرًا إلى أن أحدث تلك الاتصالات جرت فى الأسبوع الثاني من أبريل الماضي.
وذكر المصدر أن واشنطن تسعى إلى عقد صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح الطبيب، مقابل تسليم إسلام آباد، الملا فضل الله، أحد أهم المطلوبين الباكستانيين.
والشهر الماضي، نقلت سلطات باكستان الطبيب من سجن في شمال غربي البلاد إلى مكان أكثر أمانًا.
ويقبع الطبيب في السجن منذ نحو سبع سنوات بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح أمريكا في تعقب بن لادن والقضاء عليه.
وحُكم على أفريدي بالسجن 33 عامًا في مايو 2012 بعد إدانته بمساعدة جماعة مسلحة، وهى تهمة نفاها أفريدي.
ووصف بعض النواب الأمريكيين القضية بأنها انتقام لمساعدته في العثور على زعيم القاعدة ومقتله في عملية لقوات البحرية الأمريكية الخاصة في مايو 2011 في أبوت آباد.
وفي 2016، أدى تهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم 10 سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءلت الضغوط الأمريكية لإطلاق سراحه.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بأنه سيطلب من باكستان إطلاق سراح أفريدي.
وقال ترامب لمحطة "فوكس نيوز" في حينه: "أنا متأكد من أنهم سيخرجونه من السجن، لأننا نعطي الكثير من المساعدات لباكستان".
واستدعت تصريحات ترامب حينها ردًا لاذعًا من باكستان، وقال وزير الداخلية يومها إن "حكومة باكستان وليس دونالد ترامب من يقرر مصير أفريدي".