إسلام على لـ«الدستور »: تصوير الأطفال صعب جدًا.. وده أفضل موقف أثناء تصويرهم
«بطلة الجمهورية في الجمباز، والدتها شايفة إن الرياضة زيها زي التعليم، وبتستثمر في بنتها، وكان من أحلى المفاجآت إنها عملت عيد ميلادها يوم بطولتها، فطبعًا سيبت الكاميرا واتصورت معاها، لأني مصورها في معظم بطولاتها، وكمان عشان صورتي معاها ما تتنسيش».. في سعادة بالغة يتحدث المصور الفوتوغرافي، إسلام محمد علي، عن الصورة التي جمعته ببطلة الجمهورية، في الجمباز الطفلة ليلى الصبيحي، وتلك الذكرى التي لن ينساها كلاهما.
عقب حصول "إسلام"، على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس، بدأت رحلته في تعلم التصوير، من خلال "تحرير لاونج" بالمركز الثقافي الألماني بالقاهرة، ومركز "التكعيبة" كما حصل على عدة كورسات بمدرسة شركة "نيكون" في مصر، وبعد أن تعلم أساسيات هذ الفن ابتاع كاميرا صغيرة ساعدته على التصوير المستمر في الشارع يوميًا، ووجد أن التطور فيما أحب يتطلب الدراسة بمكان محترف لذا انضم لمدة ستة أشهر لقسم الدراسات الحرة بمعد السينما، وسيكمل دراسة بكلية الفنون الجميلة أو الفنون التطبيقية لأنهم مميزون أكتر، وبيهتموا بقسم الدراسات الحرة فعلًا، وهو عكس اللي بيحصل في معهد سينما".
وقال لـ"الدستور":" في الفترة الأخيرة اكتشفت أن الصورة أهم حاجة، وأكتر وسيلة ممكن نوصل بها الفكرة، وتخلق تواصل مع الناس". هكذا تحدث عن أهمية الصورة.
ويرى مصور بطولات الأطفال الرياضية، أن الأهم من الالتحاق بمعهد، أو دورة تدريبية بالنسبة للمصور، هو ممارسته لما يحب والعمل على ذاته، وأن اليوتيوب يساعد المصورين بالتحديد في تطوير أنفسهم، ليتمكنوا من تقديم أفضل ما لديهم.
عمل "إسلام" كمصور بعدة مجلات، ولكنه فضل أن يكون "مصور حر"، ومن الأماكن التي عمل بها يقول: "أنا فري لانس في أماكن مهمة كتير، زي الاتحاد المصري للجمباز، اللي بصور فيه الفرق القومية والمنتخبات، وبصور لنوادي كتير زي الجزيرة، وهليوبوليس وكنت بصور لمنتخب البالية المائي في فترة، ومنتخب الإسكيتينج كمان".
كما خاض "إسلام" تجربة التصوير لشركات السياحة، بهدف توثيق أفضل الأماكن السياحية في مصر، لتعريف الآخرين بها وتغيير ثقافتهم، وتشجيعهم على زيارتها بتكلفة أقل، وعمل مع وزارة البيئة في توثيق المحميات الطبيعية.
وأضاف: "لحد ما كان في أب ابنه بيلعب بطولة، وطلب مني أصوره، فروحت ولاقيت إن الموضوع حلو جدًا، وعن طريقه ممكن أحفز المجتمع على ممارسة الرياضة، اللي لها هدف ورسالة".. ومن هنا بدأ تصويره للأطفال وبطولاتهم الرياضية حسب قوله.
وأوضح: "تصوير الأطفال من الحاجات الصعبة جدًا، لأنهم بيتحركوا كتير جدًا، ورد فعلهم غير متوقع، فلازم أصاحبهم، وأكون قريب منهم جدًا، وببقى مبسوط لما الأهالي بيبصوا لمصور الأطفال على إنه مهم، وزيه زي المدرس أو الدكتور، وببقى مبسوط لما طفل يكبر معايا لما بصوره ويكبر سنة ويبص عليها يشوف حاجة حولة".. يصف "إسلام" هنا مميزات وصعوبات هذا النوع من التصوير.
ويكمل:" الأطفال المصريون لديهم موهبة كبيرة، وردود أفعالهم جميلة ومميزة، وأصعب ما في هذا النوع من التصوير هو خوف الطفل من المصور، شقاوته، أو رفضه لفكرة التصوير من الأساس.
وعن أفضل التعليقات التي تلقاها من الأطفال يقول: "كان في بنت هتبطل لعب جمباز خالص، ولما اتصورت حبيت تكمل لعب. ومرة كنت مرة في مدرسة، وداخل أصور فبسلم على الأطفال فجأة لاقيت طفل جاي بدون سبب بيقولي: أنا بحبك أوي يا عمو، وحضني، إستغربت رد فعله لكن هو مش هيعمل ده إلا لو حاسه"، ومن هنا أدركت أن التواصل مع الآخرين أمرًا هامًا، وإحترامهم وتقديرهم يُزيد من محبتهم للمصور ولصوره الفوتوغرافية.
يرى مصور البطولات، أن الأطفال مظلومون، والإعلام الخاص بهم يُقدمهم بطرق غريبة، "ومفيش حاجة مصرية فعلًا، يمكن زمان كان في لكن حاليًا محدش مهتم بالأطفال، مع إننا لو اهتمينا بهم بدري بدري هيكونوا أكثر فعالية".
وفي عامٍ جديد يتمنى "إسلام" أن يقدم عملا توثيقيا لجميع الأطفال المميزين في الرياضة، الفن، وأي طفل لديه موهبة، ساهم من خلال التصوير، في أن يصبح أفضل، أو ترك أثرا في حياته "في أطفال كتير بقوا أبطال في لعبتهم بسبب التصوير، وإن حد شجعهم وقدرهم، وبيتابعهم، وبفكر كمان أعمل كرنفال للميزين في كل المجالات من الأطفال".