بعد الاحتفال.. هكذا تستعد «الأسقفية» كل عام قبل عيد الميلاد
تستعد الكنيسة الأرثوذكسية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم 7 يناير، بينما احتفلت الكنيسة الأسقفية في مصر يوم 25 يناير بعيد الميلاد المجيد، بحسب التقويم الغربي.
وتختلف استعدادات الطوائف المسيحية للعيد في الصلوات السابقة له، حيث تستعد الأسقفية من قبل الميلاد بمدة 4 أسابيع يطلق عليها اسم «انتظار مجيء الرب»، حيث يتذكر المؤمنين خلال هذه الفترة أنهم في انتظار المجيء الثاني للسيد المسيح مثلما جاء أولًا في ميلاده، ويكون هذا من خلال تنقية القلب وفحصه وتحضيره لميلاد المسيح بالصلاة والصوم والأعمال الإيجابية.
وقال المطران منير حنا، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي، لـ«الدستور»: إن فترة الاستعداد للميلاد لها صلوات خاصة وليتورجيا (أي نمط للعبادة) خاص.
وأوضح أن كل أسبوع تتم إنارة شمعة بحيث ترمز إلى اقتراب النور الحقيقي «السيد المسيح»، كما يتم تكريم السيدة مريم العذراء مثلما جاء في الكتاب المقدس على لسانها: «جميع الأجيال تطوبني»، فتخصص الكنيسة الأسقفية جزءا من صلواتها لتكريم العذراء كونها تعطي نموذجًا في الطاعة والتسليم الكامل للإرادة الإلهية في حياتها.
وتعود جذور كنيسة الأسقفية في فترة الثورة الأمريكية فقد أنشئت بعد استقلال الولايات المتحدة من بريطانيا عام 1783. وهي تابعة للبروتستانتية وأصبحت فيما بعد عضوًا في الكنائس الأنجليكانية وأصبحت أكبر الكنائس وأكثرها انتشارًا، وعرفت بأنها من أقدم الكنائس وأشهرها في تاريخ الولايات المتحدة كما أن الآباء المؤسسين للولايات المتحدة كان أغلبهم من أبناء الكنيسة الأسقفية مثل جورج واشنطن وبنجامين فرانكلين وغيرهم.
واشتهرت بكثرة رؤساء الأمريكيين ومشاهير المؤمنين بها، كما اشتهرت بكثرة العلمانيين والليبراليين وقلة محافظين منهم.