بالفيديو.. «صندوق تحيا مصر» تفاعل مع قضايا مجتمعية معقدة وأسهم فى حلها
«لا بديل عن مجابهة الفقر فى مصر» شعار رفعه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وأخذ على عاتقه تنفيذه، بإنشاء صندوق «تحيا مصر» بمبادرة شخصية منه، عندما أعلن عن تنازله عن نصف راتبه ونصف ما يمتلكه من ثروة لصالح مصر، ليتحول الحلم إلى واقع وتتدفق التبرعات الشعبية بإرادة وطنية ليأتى الصندوق بثماره، ويكون درعًا واقيًا للشعب المصرى فى مواجهة الفقر والمرض، ويصنع عهدًا جديدًا من التنمية المستدامة، متفاعلًا مع العديد من المشكلات المجتمعية شديدة التعقيد والتى كان يصعب حلها إلا في وجوده.
ولم يدخر الصندوق وسعًا فى ابتكار حلول غير تقليدية لأصعب المشكلات والملفات التى كان يصعب حلها أو التعامل معها، والتى وعد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بحلها، وأهمها ملفات: «العشوائيات والصحة ومكافحة الفيروسات الكبدية وأطفال بلا مأوى والتمكين الاقتصادى وخلق فرص عمل للشباب والدعم الاجتماعى والكوارث والأزمات».
ورغم أن عام 2017 كان عامًا ثقيلًا على مصر مثل باقي الأعوام السابقة، حيث عانت فيه الدولة من أزمات كثيرة، كان فى مقدمتها الإرهاب الذى تصدر المشهد، والأزمة الاقتصادية التى عملت كل أجهزة الدولة علي مواجهتها.
ويقول محمد عشماوى، المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، إن العام المنقضى حقق الصندوق الكثير من تلك المشروعات على أرض الواقع، وفى صدارتها «أزمة العشوائيات»، وكان حى الأسمرات مثالًا حيًّا على إنجازات الصندوق، وهو مشروع لمجتمع عمراني استهدف بناء 425 وحدة سكنية تستوعب 19 ألف وحدة شاملة كل المناطق الخدمية والترفيهية، ويأتى بعدها مشروع منطقة العسال بشبرا، الذى يعد نموذجًا فى مجال إعادة تطوير وتأهيل المناطق القابلة للتنمية، إضافة لما قدمه الصندوق من دعم للنهوض بالقرى الأكثر احتياجا، بالتعاون مع جمعية الأورمان، فضلا عن تمويل الصندوق لتمويل مشروع تطوير قري الصعيد الذي نفذته القوات المسلحة في وقت قياسى، ليكون خطوة حضارية للنهوض بالقرى المصرية بتوفير كل المرافق والخدمات هذه المشروعات التى تم تنفيذها تجارب عمرانية تعطى مزيدًا من الثقة فى استكمال الصندوق لخطته الرامية لمعاونة أجهزة الدولة في توفير مسكن آمن وبديل لسكان المناطق العشوائية لتحل مشكلتهم ويعيشوا في امن وسلام تحت مظلة صندوق «تحيا مصر».
وأضاف عشماوى، أن عطاء الصندوق استمر فى عام 2017 ليستكمل ما بدأه فى العديد من المجالات، ومنها ملف الصحة، من خلال التصدى لأهم الأزمات فيها، وهى القضاء على الفيروسات الكبدية، الخطر الذى كان يهدد صحة المصريين، ومن المعروف أن مصر كانت الأولى عالميا في معدلات الإصابة بفيروس سي، ليتدخل الصندوق طارحًا المشكلة والحل، ليتغير الواقع وتصبح مصر بإرادة شعبها أولى الدول في مكافحة الفيروسات الكبدية عبر برنامج شامل ومركز علاجى نموذجى وخطة متكاملة تهدف إلى علاج مليون مواطن، وابتكار علاج محلى تنعقد عليه الآمال في القضاء التام علي فيروس سي، ويودع المرضي قوائم الانتظار.
ويستمر عطاء صندوق تحيا مصر فى كل الأصعدة والمجالات، حيث واجه المشكلة التى هددت أمن واستقرار مصر، وهي مشكلة «أطفال بلا مأوي»، تلك الإشكالية التي كان يعاني منها المجتمع المصري طوال العقود الماضية الماضية، وما زال، ولكن تجلت بواعث الأمل من خلال الصندوق في التصدي لهذه الظاهرة بالتعاون المثمر بين الصندوق ووزارة التضامن الاجتماعي وجمعيات المجتمع المدني، برفع كفاءة وإعادة تأهيل العديد من دور الرعاية، لتكون بمثابة المظلة الاجتماعية التي تستوعب هذه الوجوه المصرية التي طالما عاشت علي الهامش.
وما زال الحلم مستمرًّا وسيظل صندوق «تحيا مصر» مشتبكًا مع قضايا المجمتع المصرى محاولاً تغيير الواقع بالإرادة الوطنية ودعمًا من القيادة السياسية.