عواصم العالم تحشد قواتها خوفًا من الإرهاب فى «رأس السنة»

مع بدء الاحتفالات بحلول العام الجديد، تستعد عواصم العالم، خاصة أوروبا والولايات المتحدة، لحشد قواتها لتأمين الاحتفالات بها، لا سيما في ظل تكرار العمليات الإرهابية بعدد من هذه المدن خلال الآونة الأخيرة مع قرب أعياد الكريسماس.

"فرنسا"
في فرنسا، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، أن نحو 140 ألف فرد من قوات الأمن سيتولون تأمين احتفالات ليلة رأس السنة يوم 31 ديسمبر في أرجاء البلاد.

وأضاف وزير الداخلية الفرنسي، عقب اجتماعه بالقيادات الأمنية، أن تلك القوات ستكون عبارة عن 56 ألف شرطي و36 ألف دركي و7 آلاف عسكري تابعين لعملية (الحارس) و39 ألفا و800 رجل إطفاء، لافتا إلى أن احتفالات هذا العام تأتي فيما التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعا.

من جانبه، قال مدير شرطة باريس ميشيل ديلبويش، إن 10 آلاف و500 شرطي سيقومون بتأمين العاصمة الفرنسية، وخاصة عند نقاط الدخول لـ(جادة الشانرليزيه) التي ستشهد عرضا بالصوت والضوء وبالألعاب النارية عند (قوس النصر) احتفالا بالعام الجديد.

"برلين"
أما في ألمانيا، يقيم منظمو احتفالات رأس السنة في العاصمة الألمانية برلين منطقة آمنة للنساء، للمرة الأولى، وتأتي الإجراءات الأمنية الجديدة في حفل بوابة "براندنبورج" وسط مخاوف من التحرش الجنسي.

وأثار العدد الكبير من التحرشات والسرقات التي استهدفت النساء في حفل رأس السنة في "كولونيا" الفزع في ألمانيا، حيث أبلغ مئات من النساء عن تعرضهن للتحرش من قبل عصابات من الرجال من أصول مهاجرة.

ومن المتوقع أن يحضر مئات الآلاف من الأشخاص حفل رأس السنة في برلين، الأحد، وستشدد الإجراءات الأمنية في الاحتفالات.

وستمنع السلطات الحقائب الكبيرة والحقائب التي تحمل على الظهر والمشروبات الكحولية في احتفالات بوابة براندنبورج.

وسيمكن للنساء اللائى قد يتعرضن للمضايقة أو التحرش الحصول على مساعدة خاصة في "منطقة آمنة"، يديرها الصليب الأحمر، في شارع إيبرتشتراسيه.

"نيويورك"
وفي الولايات المتحدة، تستعد شرطة مدينة نيويورك لتأمين الاحتفالات من خلال تقديم تدريبات جديدة لعناصرها، حول إيقاف المهاجمين الانتحاريين، قبيل احتفالات رأس السنة غدا الأحد.

وقال رئيس قسم مكافحة الإرهاب بشرطة المدينة جيمس ووترز، خلال مؤتمر صحفي: "علينا أن نقدم نوعًا من الإرشادات لعناصر الشرطة للتعامل مع التهديدات المحتملة خلال الاحتفالات التي تقام سنويا حول ميدان "تايمز سكوير" الشهير بحي مانهاتن، ويشارك فيها نحو مليوني شخص.

وفي سياق متصل، قالت الشرطة الأمريكية: إن موظفًا سابقًا فى ورشة لإصلاح السيارات فى هيوستون بولاية تكساس الأمريكية، أطلق النار على شخصين من زملائه فيما يبدو فقتلهما ثم انتحر.

وقال المحقق بجرائم القتل فى هيوستون "دي. كرودر"، خلال اتصال هاتفي، إن الشخصين اللذين أطلق عليهما النار قتلا فى الموقع.

"روسيا"
وفي روسيا، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن التفجير الإرهابي الذي وقع، يوم الأربعاء الماضي، في مركز تجاري بمدينة سان بطرسبورج الروسية.

وقال التنظيم، في بيان نشرته وسائل إعلام تابعة له، إن الهجوم نفذته عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي بواسطة عبوة ناسفة.

وشهدت مدينة سان بطرسبورج الروسية، مساء الأربعاء الماضي، تفجيرًا ضرب محلًا تجاريًا بالقرب من وسط مدينة سان بطرسبورج، ثاني أكبر المدن الروسية وأشهرها بعد موسكو، أسفر عن إصابة 13 شخصًا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن النائب الأول لمدير الحرس الوطنى الروسي، سيرجي ميليكوف، إحباط مخططات لتنفيذ هجمات إرهابية فى أيام رأس السنة.

وقال ميليكوف: إن القوات الأمنية الروسية تمكنت من الحد من نشاط العصابات المسلحة فى شمال القوقاز، ومنعت انتشار نشاطاتها إلى خارج المنطقة.

"بريطانيا"
وعلى النقيض، تستعد بريطانيا لخفض قواتها الأمنية خلال احتفالات رأس السنة، والاستعانة بعدد أقل من ضباط دوريات الشرطة فى لندن، وفقًا لما ذكرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، وذلك على الرغم من وقوع أربع هجمات إرهابية كبرى فى العاصمة خلال عام 2017.

وأصر المشرف الأمني البريطاني نيك ألدورث على أن شرطة العاصمة سوف يكون لها عدد مناسب من الضباط المتخصصين على أساس التهديدات المحتملة.

وقال ألدورث: "نحن نقدم عددًا مناسبًا من الضباط استنادا إلى التهديدات المحتملة، وعدد الأشخاص القادمين، والبيئة الآمنة التي تمكنا من الاقتحام".

وأضاف، "لدينا عدد أقل من ضباط الشرطة هنا، لكنهم يمثلون العدد المناسب من الموارد التي نحتاجها".