نص كلمة الأنبا رافائيل الغاضبة أثناء صلاة جنازة شهداء كنيسة حلوان
أعرب الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس وأسقف وسط القاهرة، عن غضبه واستيائه الشديد من تكرار الأحداث الارهابية التي تنال الوطن، وقال في كلمته خلال صلاة الجنازة بكاتدرائية العذراء بحلوان على شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا: «انتهى الكلام وبُح الصوت.. كلنا بنتساءل حتى متى هذا المسلسل المؤلم والمهين، ودائما الكنيسة تقول ليست المعالجة الأمنية هي الحل، وحتى رجال الأمن البواسل استشهدوا».
وأضاف خلال كلمته: «المشكلة في العقول الملوثة المتعفنة بالأفكار عديمة الإنسانية، والمشكلة ليست في إنسان يحمل سلاح بل الذي دفعه وجعله يحمل السلاح، لذلك لابد وأن تكون هناك خسائر مهما حاول الأمن أن يمنع، فُبح صوتنا في المطالبة بتكفيف ودحر منابع الارهاب الفكرية، والمشكلة ليست في أن واحد إرهابي تم قتله لأن لديهم كثيرا.. هناك عقول ملوثة في المخزن الإرهابي كثيرة».
وأكد: «نحن لسنا أمام قضية تخصنا كمسيحيين لأننا عارفين هنروح فين ومكان شهداءنا هيكون فين؟! هم الذين نالوا أعظم إكليل هم ناس محظوظين، وكلنا نمدحهم، لكن نحن أمام مشكلة وطن».
وأوضح: «الإرهاب يهدد البلد كلها ويطال الجميع.. الإرهابيون هاجموا مسجدًا في العريش، منتظرين ايه تاني، ينفع بلدنا اللي هي أصل الحضارة تصدر الإرهاب للدنيا كلها، أهم مشكلة تواجهنا هي المعاقل، التي تخرج منها الإرهاب والعنف والكراهية، ويجب أن تكون هناك وقفة حاسمة تجاه هذا المسلسل المكرر».
وتابع أن الكنيسة قائمة بدورها ولم ترتكب أية خطوات غير الصلاة فقط، لأن ليس دورها حماية أبنائها، قائلا: «إحنا مش هنتخطى دورنا ككنيسة.. احنا نصلي ونسند حسب تعاليم المسيح لكن فيه جهات أخرى مسئولة عن التعليم والإعلام وتجديد الفكر.. البلاد اللي حوالينا سبقتنا، ويجب أن ينتبه الجميع لأن الخطر ليس على الأقباط فقط».
واختتم كلمته قائلا: «هذه الحوادث الإرهابية لن تضعفنا، وإيماننا بيزيد وبيقوى وتجمعنا في الكنيسة بيزيد، وأن شجرة الكنيسة تروى بدماء الشهداء وأن دماء الشهداء بزار للكنيسة».