المصائب لا تأتي فرادى.. كوبر يستغل أزمة الجبلاية ويخطط للهروب
ترددت أنباء قوية خلال الساعات الأخيرة الماضية حول رغبة الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر الوطني، في الرحيل عن القيادة الفنية للفراعنة خلال الفترة الراهنة.
ووقعت هذه الأنباء كالصدمة على رأس مسئولي اتحاد الكرة برئاسة هاني أبوريدة، حيث أنهم لم يهنأوا سوى لساعات قليلة، عقب معاهدة الصلح الوهمي الأخيرة مع كرم كردي عضو المجلس، بعد أيام من الصراعات والشد والجذب داخل الجبلاية بسبب توزيع الأدوار من جهة، لتأتي أنباء رحيل المدير الفني للمنتخب بمثابة الضربة الموجعة التي قد تعصف بالأخضر واليابس داخل الاتحاد.
حيث جاء الأمر عكس اتجاه السير داخل الجبلاية في ظل المحاولات المضنية التي يبذلونها لجمع شتاتهم ونبذ الخلافات لتجاوز أزمة حكم حل الاتحاد من قبل محكمة القضاء الإداري، والتصدي لأي قرار بالتدخل الحكومي في الرياضة بفزاعة "التجميد" من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على غرار ما حدث في الكويت وبنين ومالي.
ويبني أعضاء مجلس اتحاد الكرة الحالي، آمالًا كبيرة على المنتخب الوطني بقيادة كوبر للتأهل لمونديال روسيا 2018، كإنجاز تاريخي لم يتحقق منذ 1990 (أي من 28 سنة)، ولكن في حالة رحيل كوبر في ظل تلقيه العديد من العروض المغرية ماليًا مقارنة بما يتقاضاه مع الفراعنة، سيجعل كل أحلام وآمال مجلس الجبلاية في مهب الريح، وقد تعصف بهم من مناصبهم، لأن المنتخب الوطني يعد العامل الأكبر والأساسي في التغطية على عيوب وخطايا الاتحاد، لاسيما عقب بلوغه لنهائي بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة بالجابون.
ويمني مسئولو الجبلاية، النفس خلال الفترة الراهنة، بغلق صفحة رحيل كوبر، وألا يتطور الأمر أكثر من كونه مجرد رغبة غير جادة للخواجة الأرجنتيني، وأن تستقر الأوضاع وتهدأ ليتفرغوا للتفكير بهدوء من أجل حل أزمة حكم "الحل" دون أن تتعرض الرياضة المصرية للتجميد من قبل الفيفا، في ظل الضغوط الواقعة عليهم ومطالبتهم بتقديم استقالة جماعية لوزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز.