سفير مصر في بكين يعلن تفاصيل محادثات السيسي مع الرئيس الصيني
صرح السفير المصري في بكين، مجدى عامر، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سيصل بكين خلال ساعات قادما من سنغافورة، سيناقش خلال محادثاته الثنائية الرسمية مع نظيره الصينى شى جين بينج- التي ستتم في قاعة الشعب الكبرى، صباح غدٍ- بعض الملفات الثنائية الهامة والوضع الإقليمى والعالمى؛ حيث من المتوقع أن يتناول الجانبان الأوضاع فى سوريا وليبيا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب الدولى.
وقال "عامر" فى تصريحات صحفية، إن الرئيس السيسي سيلتقى غدا مع رئيس مجلس الدولة الصينى "رئيس الوزراء" لى كه تشيانج، حيث سيناقش الطرفان المشروعات المشتركة بين البلدين.
وأضاف: "إن الرئيس سيحضر منذ صباح بعد غدٍ، الخميس، الاحتفالات الصينية بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية، والذى سيكون الحدث الرئيسى فيه العرض العسكري بذكرى النصر، وذلك بصحبة الرئيس الصينى والكثير من زعماء العالم.
ومن المقرر أن يشارك بالاحتفالية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورؤساء نحو 28 دولة، بالإضافة إلى رؤساء العديد من المنظمات الدولية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، وغيرهم من كبار الضيوف من شتى أنحاء العالم.
وسيلي ذلك، حضور الرئيس السيسي لحفل استقبال كبير، يقيمه الرئيس الصيني لضيوفه الكبار، وفى المساء سيحضر السيسي المهرجان الاحتفالى الفنى الضخم الذى تنظمه الصين بمناسبة هذا الحدث العظيم.
وكشف السفير عن أنه من بين مقابلات الرئيس الثنائية خلال فترة زيارته للصين، سيكون هناك لقاء مع الرئيس السودانى عمر حسن البشير، وآخر مع رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما.
وقال: "إن المحادثات حول الاتفاقيات المشتركة بين البلدين فى عدد من القطاعات الهامة، وبخاصة مشروعات النقل، وصلت إلى مراحل متقدمة جدا"، مضيفًا: "إنه على سبيل المثال، انتهى التفاوض حول 98 فى المائه من البنود المتعلقة باتفاقية مشروع القطار المكهرب فى شرق القاهرة".
وأما بالنسبة لمشروعات الطاقة ، قال السفير "إن المحادثات بين الجانبين مستمرة وبخاصة حول مشروع عتاقة لتخزين الطاقة ومشروع تجديد وتحديث جزء من الشبكة المصرية للكهرباء" ، معربا عن توقعاته بأن التوصل إلى مرحلة توقيع اتفاق نهائى بالنسبة للمشروعين ستأخذ بعض الوقت.
وقال عامر " إن أغلب البنود الناقصة لإكمال الاتفاقيات متعلقة بالأمور المالية أى بالتمويل والقروض المتاحة وأنواعها المختلفة وسعر الفائدة المطلوب" .
وحول تطورات الأوضاع الاقتصادية الصينية حاليا ، قال السفير " إنه يجب إدراك أن الوضع بالنسبة للصين الآن مختلف عما كان عليه منذ نحو عام أو أكثر ، فهناك بوادر مشكلة اقتصادية تلوح فى الأفق بسبب ما بدأت فيه الصين خلال الفترة الماضية من برامج جادة وشاملة للإصلاح الاقتصادى العميق والذى نتج عنه تباطؤ فى معدلات النمو الاقتصادى للبلاد ليدخل إلى المرحلة التى يصفها القادة الصينيون بمرحلة النمو الاقتصادى الطبيعى".
واستكمل السفير شرحه قائلا " إنه مما زاد من التحديات الاقتصادية التى تواجه الصين انخفاض معدلات الصادرات وهبوط فى البورصة والذى تواكب مع ما يعانى منه الاقتصاد العالمى من ركود وهو الوضع الذى أدى إلى لجوء أصحاب القرار بالصين لاتخاذ بعض الخطوات التعديلية للتوافق مع الحالة الاقتصادية العالمية، متوقعا ان يكون لهذا الوضع الصينى الجديد انعكاساته على قدرات الصين المستقبلية على الإقراض والاستثمارات الخارجية حتى ولو قليلا.
وأكد السفير عامر اهتمام الصين بشكل كبير بالمشاركة فى المشروعات المستقبلية فى محور قناة السويس، خاصة أنها تعتبر منطقة قناة السويس محطة هامة من محطات طريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين، الذى يعد جزءا من مبادرة الرئيس الصينى المعروفة بمبادرة "الحزام والطريق".