مصدر دبلوماسي لـ"العرب اللندنية":
بقاء الأسد في سوريا منع كارثة في مصر.. وهذا سبب رفض مصر لرحيله
كشف دبلوماسي سابق لصحيفة العرب اللندنية، التباين بين مصر والسعودية في الأزمة السورية، حيث أكد اقتناع مصر بأن سقوط نظام بشار الأسد، سوف يجلب جماعات إسلامية متطرفة، ويعرّض الدولة للتفتت، ولم تتبدل قناعة السعودية بضرورة رحيل الأسد.
وأضاف أن من حسن حظ مصر أن نظام بشار الأسد لم يسقط أيّام حكم الإخوان، مؤكدا أن ذلك منع 50 ألف متشدد على الأقل كانوا يسعون لدخول مصر، وعينهم على التمركز في سيناء، لأن مهمتهم في سوريا انتهت بإسقاط الأسد، وعينهم كانت ستتحول للجائزة الكبرى وهي مصر، لمساندة حكم الإخوان المهتز، الذي كان على استعداد لمزيد من فتح الأبواب للمتطرفين.
وتابع المصدر: وإذا كان دخول بضع آلاف من هؤلاء أدى إلى ما يحدث في سيناء من توتر الآن، فما بالنا إذا تضاعف الرقم عدة مرات؟ وما هي تداعيات وجودهم عقب رحيل الإخوان؟ وقال: النتيجة بالطبع المزيد من المعاناة للجيش المصري، فقد كانت هناك ترتيبات لتحويل سيناء إلى ما يشبه تورا بورا في أفغانستان، والدخول في حرب استنزاف بعيدة المدى.
كما أضاف أن السعودية كانت تلمّح أحيانا بأنها تضمن السيطرة على المتطرفين، الأمر الذي عرّضها لانتقادات حادة وضمنية، وفتح الأبواب لأحاديث عن علاقة ما لها مع المتشددين في سوريا.