اتهامات متبادلة بين "واشنطن وطهران" مع اقتراب انقضاء مهلة الكونجرس

أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن مسؤولين إيرانيين بارزين وجهوا اتهامات للولايات المتحدة والقوى الأوروبية بالتراجع عن الالتزامات الأخيرة، التي قطعتها في المفاوضات حول البرنامج النووي لطهران، وأكدوا أنه سيتم تفويت مهلة الكونجرس للتوصل إلى اتفاق، والتي تنتهي اليوم، الجمعة.

وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - "إن المفاوضين الأمريكيين والأوروبيين والإيرانيين أعربوا عن أملهم في الأيام الأخيرة حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي الأسبوع المقبل؛ لتقييد برنامج طهران النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية، غير أن إيران والولايات المتحدة اتهمت كل منهما الأخرى أمس، الخميس، بعدم الرغبة في اتخاذ قرارات سياسية حاسمة لاختتام محادثات استمرت ما يقرب من عامين".

وأضافت: "إن كبار المفاوضين الإيرانيين تحديدًا اتهموا الولايات المتحدة وشركاءها في الاتحاد الأوروبي بالتراجع مجددًا خلال الـ24 ساعة الماضية، عن الالتزامات، التي قالت طهران: إن القوى العالمية الست - "الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، والصين" - قطعتها بشأن القضايا التي تشمل تخفيف العقوبات ورفع الحظر، الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى إيران".

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة أوفا الروسية؛ حيث دعاه إلى زيادة التعاون العسكري والنووي.

ولفتت إلى المؤتمر الهاتفي الذي عقده الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول أمس، الأربعاء، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، واستغرق 90 دقيقة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والوفد الأمريكي المفاوض لتوضيح موقفهم قبل الموعد النهائي الذي حدده الكونجرس، لافتة إلى أن المسؤولين الإيرانيين يرون أن تحول موقف الولايات المتحدة، جاء عقب هذا الاتصال.

ونسبت إلى أحد المسؤولين الإيرانيين البارزين المتواجدين في فيينا الليلة الماضية، القول: "شهدنا تغييرات في المواقف وخاصة منذ الليلة الماضية، والتي بدورها من الممكن أن تسلك أي من الاتجاهين، إما أن تكون بمثابة مشكلة صغيرة أو انتكاسة كبرى".

من جهة أخرى، رد مسؤول بارز في إدارة أوباما: إنه ليس من الدقيق القول إنه تم التوصل إلى أي اتفاق، ومن ثم تم التراجع عنه، وكما هو الحال مع أي مفاوضات، يسعى الجانبان من أجل اتفاق جيد.

ووفقًا للصحيفة، فإن التشريع الأمريكي الصادر مؤخًرا، يطالب إدارة أوباما بتقديم اتفاق نووي إلى الكونجرس بحلول اليوم، الجمعة، للسماح للنواب الأمريكيين بمراجعة شروطها لمدة 30 يومًا.

واعترف مسؤولون "أمريكيون وإيرانيون" في الأيام الأخيرة، بأن القبول باتفاق نووي في واشنطن وطهران، من الممكن أن يصبح أكثر صعوبة بمرور المواعيد النهائية المحددة؛ حيث حددت الولايات المتحدة موعدين سابقين هما 30 يونيو و7 يوليو، كأهداف لإتمام المحادثات.

واختتمت "وول ستريت جورنال" تقريرها بالقول: "إن الفشل في التوصل لاتفاق نووي من شأنه أن يمنح الكونجرس شهر إضافيًا لمناقشة أي اتفاق، مما يتيح مزيدًا من الوقت أمام الجمهوريين لمحاولة حشد معارضة ،لما وصفه أوباما بأنه من بين أهم مبادراته في السياسة الخارجية".