دبلوماسيون عن تعيين سفير مصري بتل أبيب: "قرار روتيني"
رحب دبلوماسيون وسياسيون، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسي، بترشيح حازم خيرت، سفيرًا لمصر لدى إسرائيل، ضمن الحركة الدبلوماسية الجديدة، بعد 3 أعوام من غياب السفير المصري عن سفارتنا في تل أبيب.
كان الرئيس المعزول محمد مرسي، قرر سحب السفير المصري من تل أبيب؛ احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012.
وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن القرار "روتيني"، بعد انتهاء مدة إيفاد السفير المصري السابق إلى تل أبيب، ولا يعني تعيين السفير الجديد، إيفاده إلى تل أبيب.
وأكد أن إرسال السفير الجديد للبعثة الدبلوماسية بتل أبيب، مرتبط بالظروف السياسية بين مصر وإسرائيل وسيكون في الوقت الذي تراه مصر "مناسبًا"، وسيخضع لاعتبارات عديدة منها، التقدم في مسار السلام في القضية الفلسطينية، والأوضاع في قطاع غزة.
من جانبه، قال السفير عزت سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار تعيين سفير جديد بتل أبيب، جاء ضمن حركة دبلوماسية جديدة وليس مخصوصًا لإسرائيل، ولن يكون له تأثير على سير العلاقات بين البلدين، لاسيما وأنها تمضي بشكل طبيعي ومستقر بدون أي خلافات.
وربط الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في شئون العلاقات الدولية، القرار بزيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى مصر والتي عرض خلالها مبادرة تبنى على أمرين، ضمان أمن إسرائيل وقيام الدولة الفلسطينية بجانب الإسرائيلية.
وأشار إلى أن القيادة المصرية، رأت هناك نية صادقة لحلحلة القضية الفلسطينية بمبادرة وزير خارجية فرنسا، الأمر الذي يستوجب إعادة السفير المصري إلى تل أبيب، للتمهيد للمبادرة وتصفية الأجواء.
وأضاف "مصر استدعت سفيرها بإسرائيل للإعراب عن غضبها من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، والآن انتفت أسباب الاستدعاء وأصبح طبيعيًا استئناف العلاقات بين البلدين".
الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أكد أن القرار يأتي في ظل التوجه المصري الخارجي، وربما يساعد في حل الدولة الفلسطينية، مرجحا أن تكون هناك ظروف إقليمية ودولية هي التي دفعت الرئيس السيسي لاتخاذ هذا القرار.