بالمستندات.. حقنة خطأ تنهي حياة طفلة.. والمستشفى يزوِر سبب الوفاة
يومًا وراء يومٍ، يثبت لنا الأطباء أنهم ليسوا ملائكة رحمة، وأنهم ليسوا سببًا في شفاء المرضى وتخفيف آلامهم، بل سببًا في تعذيبهم ومن ثم موتهم.
"عبد الرازق أحمد"، والد الطفلة "دينا" ضحية الإهمال الطبي، يكشف فضيحة بمستشفى الهرم التي تجاوزت مرحلة الإهمال لتصل إلى التزوير في شهادة الوفاة.
الطفلة "دينا" دخلت مستشفى الهرم لإجراء عملية انفصال شبكي، وقابل والدها الدكتور هاني راشد، مدير عام المستشفى، وتم الاتفاق على إجراء العملية.
وقال "عبد الرازق"، إنه تم حجز نجلته في غرفة 214 لتجهيزها للعملية، وتم عمل الفحوصات اللازمة قبل إجرائها، وفوجىء بإحدى الممرضات تدعى "هناء" تدخل وفي يدها 6 سرنجات، وقامت بحقن الطفلة قبل العملية.
وأضاف، إنه بعد إعطائها الحقنة حدثت تطورات حادة لابنته؛ حيث دخلت في نوبة ارتعاش ثم زرقان ثم نوبة تشنجات ثم توقف ضربات القلب، في حين اختفت الممرضة تمامًا، فحمل ابنته طالبًا الاستغاثة لإنقاذ حياتها، فتم وضعها تحت جهاز تنفس صناعي وإنعاش قلبها.
واكتشف والد الطفلة من خلال المشادات التي جرت بين عدد من الأطباء والممرضة، أنه كان يجب حقن الطفلة بعقار الكالسيوم بطريقة التنقيط البطئ الشديد، وليس بالحقن السريع المباشر في وريد من الأوردة المركزية التي تصب في القلب مباشرة والذي أدى إلى حدوث فشل كلوي ومضاعفات خطيرة متتالية انتهت بتوقف عضلة القلب.
وظلت الطفلة تحت جهاز التنفس الصناعي، وهي جثة هامدة، فاعتقد والدها أنها ربما تشفى، ولكن بعد اكتشافه الحقيقة قابل مدير المستشفى الذي طلب منه تقديم مذكرة بما حدث، حيث أحذت رقم 1086 في الشؤون القانونية.
وفي شهادة وفاة الطفلة، تم تزوير سبب الوفاة وادعاء أنها أجرت عملية جراحية في القلب عند الدكتور مجدي يعقوب، وأكدوا أنها دخلت الرعاية المركزة في حالة اضطراب في الوعي وتشنجات بعد العملية، ليؤكد والد الطفلة كذب ذلك وعدم إجراء ابنته أية عمليات جراحية.