"الصداقة المصرية الألمانية": زيارة السيسي لبرلين أكدت بوضوح عمق العلاقات
أكد الدكتور رضا شتا، رئيس جمعية الصداقة المصرية الألمانية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبرلين الأسبوع الماضي، أكدت بوضوح عمق العلاقات المصرية الألمانية ومشاعر الود والصداقة بين الشعبين المصري والألماني، لافتا إلى تأكيد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة استمرار المشاورات واللقاءات بين الجانبين على كافة الأصعدة بما يدعم التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال شتا إن الجمعية تعرب عن ترحيبها البالغ بنتائج زيارة السيسي ومحادثاته الهامة، التي أجراها مع ميركل ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير وزعيم الأغلبية في البرلمان الألماني وكذلك اللقاء الهام مع مجلس الأعمال الألماني، الذي ضم أكثر من 200 من كبرى الشركات الألمانية العاملة في مختلف المجالات الصناعية والتكنولوجية والطاقة والبنية التحتية، التي تسعى للتعاون مع مصر في المرحلة المقبلة.
وشدد على ضرورة بذل كافة الجهود لتوضيح الأوضاع في مصر وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة لدى بعض أجهزة الإعلام الألمانية وجهود الحكومة المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب الأسود، الذي أصبح خطرا جسيما لا يهدد مصر فحسب وإنما العالم أجمع في مقدمته الشعب الألماني الصديق والشعوب الأوروبية، ذلك أن الإرهاب لا وطن له ولا دين.
وأكد وجود فرص هائلة للتعاون بين الجانبين بما فيه صالح للشعبين المصري والألماني، مشيرا إلى حجم وقدرات وإمكانيات البلدين وموقعهما الاستراتيجي والريادي في كل من الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي. مطالبا بضرورة الإسراع في تنفيذ توجهات السيسي وميركل بزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر والمشاركة الإيجابية في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما دعا للاستفادة من نقل التكنولوجيا الألمانية المتطورة وبذل الجهود لتفعيل مشروع "مبارك - كول" للتعليم الفني والتدريب المهني، الذي لعب دورا هاما في تنمية وتطوير الاقتصاد الألماني بعد الحرب العالمية الثانية من خلال خلق عمالة فنية متطورة مدربة، التي جعلت من ألمانيا واحدة من أقوى اقتصاديات العالم وأكثرها تقدما.
وعلى صعيد القضاء المصري، أكد استقلال القضاء المصري الشامخ ومبدأ عدم التعليق على أحكام القضاء، مضيفا أنه على الجميع أن يعلم أن المحكمة الدستورية العليا في مصر تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم طبقا لتصنيف الأمم المتحدة.