الأطباء يحذرون: السمنة تتفوق على التدخين في التسبب بالسرطان
حذر باحثون أمريكيون من تفوق السمنة على التدخين في التسبب بالإصابة بالسرطان خلال السنوات العشر القادمة.
وقال الباحثون من جامعة هارفارد، إن السمنة مسؤولة بالفعل عما يصل إلى 32 ألف حالة وفاة جراء الإصابة بالسرطان في بريطانيا كل عام، موضحين أنه خلال السنوات العشر القادمة في الولايات المتحدة وبريطانيا ستسبب السمنة المزيد من حالات الإصابة بالسرطان أكثر من التدخين.
وأوضح الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، أن السمنة لا تزيد فقط من خطر تطور السرطان لدى المرضى، بل تزيد أيضا من احتمالات الوفاة.
وقضى فريق البحث 3 سنوات في تقييم الرابط بين السمنة والسرطان من خلال النظر في دراسات سابقة وإجراء بعض التقييمات.
وحذر الفريق أيضا من أن آثار السمنة تعني أن بعض أشكال أمراض السرطان الأكثر شيوعا ستأتي في عمر مبكر أكثر من ذي قبل، فقد يصيب الإنسان قبل الوقت المفترض بما يصل إلى 20 عاما.
وقال الباحثون إن العديد من الحكومات فرضت قوانين خلال السنوات الماضية للحد من التدخين منها حظر التدخين داخل الأماكن العامة وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ، غير أن أيا من تلك الحكومات لم يلتفت إلى النداءات المطالبة بفرض ضوابط للحد من السمنة.
وأشار الباحثون إلى أنه ثمة دليل قوي على أن السمنة تزيد من خطر معظم أنواع السرطان شيوعا مثل سرطان الثدي والبروستاتا والأمعاء والرحم.
وأظهرت إحدى الدراسات التي قام فريق البحث بتحليلها، أن السيدات المصابات بسرطان الثدي تزيد فرص الوفاة لديهن بنسبة 75% إذا كن مصابات بالسمنة وقت تشخيص المرض.
بينما أشارت دراسة أخرى إلى أن النساء المصابات بسمنة مفرطة تزيد لديهن فرص الإصابة بسرطان الرحم ست مرات أكثر.